"الثقب" و"التفاح الفاسد".. مدرب يونايتد يضرب المتمردين
بالثقب والتفاح الفاسد.. النرويجي أولي جونار سولسكاير المدير الفني لمانشستر يونايتد يروي كيف تخلص من اللاعبين المتمردين في الفريق.
استخدم النرويجي أولي جونار سولسكاير، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعض المصطلحات القوية للتعبير عن الطريقة التي نجح من خلالها في إعادة الانضباط إلى صفوف "الشياطين الحمر" خلال الفترة الأخيرة.
يونايتد عانى من سلسلة من النتائج السلبية في مختلف المسابقات، منذ رحيل الأسكتلندي أليكس فيرجسون عن الفريق في عام 2013، حيث تعاقب على تدريبه 4 مدربين، لم ينجح أي منهم في تعديل مسار الفريق.
سولسكاير تولى تدريب مانشستر يونايتد خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر/كانون الأول 2018، ونجح في الفترة الأولى في تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية، والتي أخذت في التذبذب بعد ذلك، قبل توقف الدوري الإنجليزي الممتاز في مارس/آذار الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
الثقب والتفاح الفاسد
سولسكاير استخدم مصطلحي "الثقب" و"التفاح الفاسد" في حديثه لمجلة "يونايتد وي ستاند" الإنجليزية، للتدليل على الطريقة التي تخلص بها من المتمردين في قائمة فريقه.
وقال سولسكاير: "لا يوجد في القائمة الحالية لليونايتد تفاح فاسد على الإطلاق".
وأوضح: "أن يكون لي ثقب في قائمة فريقي أفضل من أن تكون هناك شخصية يتم تفضيلها على مصلحة الفريق".
وجاء حديث سولسكاير عن فكرة الثقب، في إشارة للمعاناة الهجومية لليونايتد في الموسم الحالي في أعقاب خروج الثنائي أليكسيس سانشيز وروميلو لوكاكو إلى إنتر ميلان، حيث تمت إعارة التشيلي وبيع البلجيكي بشكل نهائي للفريق الإيطالي في الصيف الماضي.
وشدد المدرب النرويجي على أن الفريق تغير كثيراً عما كان عليه في شهر مارس/آذار من العام الماضي، قائلا: "الفريق كان يعاني بدنياً، كانت هناك حالة من الإرهاق، وكان هناك إرهاق ذهني بالإضافة للعديد من الإصابات".
وأكمل: "كل التفكير كان يصب في الاتجاه السلبي ولم تكن هناك أمور إيجابية".
وفيما يخص المصلحة الشخصية التي يفضلها بعض اللاعبين، تحدث المدرب صراحة: "أنت تريد للاعبيك أن يكون لديهم شخصية قوية، ولكن يجب أن يتأقلموا مع الفريق".
وتابع: "كان هناك لاعبون يريدون أن يلعبوا عددا أكبر من المباريات، ولكن الأهم هو نجاح الفريق وليس هم، الآن لم يعد لدينا تفاحاً فاسداً".
موقف بوجبا
الحديث عن "التفاح الفاسد" أعاد إلى الأذهان موقف الفرنسي بول بوجبا، لاعب وسط الفريق، الذي عانى من سلسلة من المشكلات في الفريق الإنجليزي على مدار المواسم الأخيرة.
بوجبا لم يلعب في الموسم الحالي مع يونايتد سوى 8 مباريات فقط في كافة البطولات، بسبب معاناته من إصابة في الكاحل منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت العديد من التقارير إلى رغبة العديد من الأندية في الظفر بخدمات اللاعب الفرنسي المتميز، على رأسهم ريال مدريد الإسباني وفريقه الإيطالي السابق يوفنتوس.
سولسكاير صرح في مارس/آذار الماضي، في ظل توقف الدوري، بأن بوجبا لن يرحل عن جدران ملعب أولدترافورد في الصيف المقبل.
وقال المدرب النرويجي وقتها تعليقا على تقارير رحيل اللاعب: "بول يبقى لاعبا ليونايتد، وما زال عقده مستمرا معنا لعامين آخرين، وهناك بند يسمح لنا بتمديد العقد لعام إضافي".
تحول يونايتد
وأظهرت نتائج مانشستر يونايتد في النصف الثاني من الموسم الحالي، وتحديداً منذ يناير/كانون الثاني الماضي، أن الفريق بدأ يقف على أقدام ثابتة.
يونايتد لم يخسر أي لقاء في آخر 10 مباريات خاضها بكافة البطولات، وتحديداً منذ الخسارة 0-2 من بيرنلي في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، إذ حقق 7 انتصارات و3 تعادلات، منها انتصارات مهمة على مانشستر سيتي وتشيلسي.
وعلى صعيد الدوري المحلي، يحتل يونايتد المركز الخامس برصيد 48 نقطة وبفارق 3 نقاط عن تشيلسي الرابع، المركز المؤهل لدوري أبطال أوروبا، بالإضافة لاقتراب الفريق من ربع نهائي الدوري الأوروبي.
الفريق تأثر إيجابياً كذلك بالتعاقد مع لاعبين جيدين، على رأسهم لاعب الوسط برونو فرنانديز، القادم من سبورتنج لشبونة البرتغالي، والذي سجل 3 أهداف وصنع مثلها منذ انتقاله في يناير/كانون الثاني الماضي.
إضافة إلى ذلك نجح رهان سولسكاير على الثلاثي الهجومي أنتوني مارسيال والصاعد ماسون جرينوود وماركوس راشفورد في قيادة الفريق لتحقيق انتصارات كبيرة على مدار الموسم، أبرزها سحق تشيلسي 4-0، والفوز 5-0 على كلوب بروج البلجيكي ولاسك النمساوي، و4-0 على نوريتش سيتي، و4-1 على نيوكاسل يونايتد، و4-0 على ألكمار الهولندي.