دماء على شاطئ صومالي.. عشرات القتلى في هجوم إرهابي بمقديشو
بات صيف العاصمة الصومالية مقديشو داميا، إذ حول الإرهاب نزهة الناس وفرحتهم إلى مأتم، وطالهم على أحد أشهر شواطئ العاصمة وأكثرها ازدحاما.
وقتل 32 شخصا على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في هجوم على شاطئ بالعاصمة الصومالية مقديشو.
- الحوثيون و«الشباب» الصومالية.. «تحالف الشيطان» يصل إلى القرن الأفريقي
- «الشباب» الصومالية والحوثيون.. تحالف «قاتل» وروشتة دولية لتقليل مخاطره
وذكر الطبيب عبدالقادر عبدالرحمن مدير خدمة الإسعاف المجانية "آمين"، لرويترز: "تأكدنا من مقتل 32 وإصابة 63 آخرين. لكن هناك مصابين آخرين، لذلك من المؤكد أن العدد سيرتفع".
بينما قال الشرطي محمد عمر لـ"فرانس برس"، إن "قوات الأمن الصومالية قتلت 5 عناصر من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، فيما قتل مهاجم سادس حين فجر عبوة ناسفة".
تفاصيل الهجوم
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري، إن "انفجارا وقع على شاطئ شهير في العاصمة الصومالية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة".
وأضاف خيري على حسابه بمنصة "إكس"، أن "الانفجار وقع بينما كان مرتادو شاطئ ليدو يسبحون، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى"، ولم يقدم المزيد من التفاصيل حول القتلى والمصابين أو المسؤول عن التفجير.
وتابع: "أبعث بخالص التعازي لأسر وأقارب وأصدقاء الذين قتلوا في هذه الانفجارات".
وأكد أن "تزامن الهجوم الإرهابي مع هذه الليلة التي يكون فيها الشاطئ أكثر ازدحاما يظهر عداء الإرهابيين للشعب الصومالي".
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على موقع إكس جثثا ملقاة على الشاطئ في الظلام، بينما يحاول الناس الهروب إلى مكان آمن.
وذكر التلفزيون الوطني الصومالي، في بيان، أن قوات الأمن قضت على المهاجمين، وأن المسعفين يعكفون على إسعاف المصابين.
تحييد المهاجمين
وأفادت وسائل إعلام صومالية بأن قوات الأمن "حيّدت" مسلحين هاجموا رواد الشاطئ الشعبي في العاصمة مقديشو.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية أنّ "مدنيين على شاطئ ليدو في منطقة عبد العزيز بمقديشو واجهوا هجوماً مساء الجمعة".
وأضافت أنّ "تحرّكاً سريعاً من جانب قوات الأمن أدى إلى تحييد المهاجمين، في حين تقوم الفرق الطبية بإسعاف الضحايا في مكان الحادث".
وتشتهر منطقة شاطئ ليدو التي تضم فنادق ومطاعم راقية خاصة برجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، وكانت مسرحا لهجمات سابقة.
وسبق أن أعلنت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجمات مماثلة.
وكانت الحركة تسيطر على مساحة واسعة من الصومال قبل أن تتصدى لها الحكومة بشن هجمات مضادة منذ عام 2022.
ولا يزال المسلحون قادرين على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية.