نائب صومالي يشكك في تحقيقات هجوم مقديشو: "غير مكتملة"
النائب أكد أن هناك العديد من الأسئلة لم تجب عنها التحقيقات مطالبا بالكشف عن موعد لإعلان النتائج النهائية.
شكك مهد محمد صلاد النائب البارز بالبرلمان الفيدرالي الصومالي، في النتائج الأولية للتحقيقات التي نشرتها السلطات الأمنية حول الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر بلدية مقديشو في 24 يوليو الماضي.
وأكد صلاد في كلمة بالبرلمان وجود ثغرات بنتائج التحقيقات التي أعلنتها وزارة الأمن الداخلي في الحكومة الفيدرالية الصومالية.
وأوضح أن هناك أسئلة لم تجب عنها التحقيقات التي ذكر أنها لم تكشف عن اسم منفذة العملية وطبيعة عملها في بلدية مقديشو، وكيف تمكنت ومعها متفجرات من الوصول إلى قاعة الاجتماعات.
وقال صلاد إن تلك التحقيقات لم تتطرق إلى قضايا مهمة مثل: انضمام المرأة التي قيل إنها نفذت العملية إلى العمل في البلدية، ومنذ متى؟ ومن المسؤول عن توظيفها؟ وما هي الإجراءات التي تم اتباعها عند توظيفها؟
وأشار النائب الصومالي إلى أن التحقيقات لم تشر إلى المسؤولين عن أمن مقر البلدية يوم الهجوم، وما إذا كانت هناك إجراءات تم اتخاذها ضدهم؟
وتابع" لم يجب التحقيق كذلك على سؤال مهم وهو من هم الأشخاص الذين تم اعتقالهم على خلفية الهجوم؟ ولماذا أغلقت كاميرات المراقبة قبل الانفجار؟ بالإضافة إلى العديد من الأسئلة حول وجود موظفين أو مسؤولين آخرين لهم صلة بالإرهابيين ما زالوا يعملون في المؤسسات الحكومية أم لا؟".
وذكر صلاد أن تعرض مقر بلدية مقديشو المحصن لهجوم انتحاري، يشير إلى إمكانية استهداف مؤسسات فيدرالية بهجمات إرهابية.
وطالب وزارة الأمن الصومالية تحديد موعد التحقيق النهائي، طالما قدمت بعد مرور أسبوعين من الهجوم الانتحاري نتائج غير مكتملة.
وأعلنت وزارة الأمن الفيدرالية الصومالية الجمعة الماضي عن النتائج الأولية للتحقيقات التي أجريت حول الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر بلدية مقديشو، وأودى بحياة مسؤولين من بينهم عمدة البلدية ومحافظ إقليم بنادر عبدالرحمن يريسو.
وأشارت التحقيقات إلى أن سيدة كانت تعمل في بلدية مقديشو هي التي نفذت العملية الانتحارية بدعم من أخرى تعمل معها في البلدية نفسها، واعترفت بوجود تقصير عند توظيفهما.
وذكرت أيضاً أن المرأتين قامتا قبل العملية بزيارة مناطق خاضعة لسيطرة حركة الشباب الإرهابية، مشيرة إلى اعتقال العديد من الأشخاص على خلفية الهجوم.
إلا أن نتائج التحقيقات جاءت غير مقنعة، وسط مطالب بالكشف عن الحقيقة كاملة.
ويعاني الصومال من هجمات متكررة لحركة "الشباب" الإرهابية، أوقعت 2078 قتيلا و2507 مصابين، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني 2016، و14 أكتوبر/تشرين الأول 2017 فقط، حسب إحصاء للأمم المتحدة.