رئيس الصومال الأسبق يهدد بإسقاط حكومة فرماجو
حكومة مقديشو منعت وفد منتدى الأحزاب المعارضة من توصيل مساعدات إلى المتضررين من الفيضانات في إقليم هيران (وسط).
وجّه الرئيس الصومالي الأسبق زعيم منتدى الأحزاب الوطنية المعارض، شريف شيخ أحمد، انتقادات حادة إلى قيادة الحكومة الفيدرالية، مهددا بإسقاطها حال استمرت في حصار القوى السياسية ومنعها من التواصل مع المواطنين.
وذكرت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" أن حكومة مقديشو منعت وفد منتدى الأحزاب المعارضة من توصيل مساعدات إلى المتضررين من الفيضانات في إقليم هيران (وسط) وقامت بعرقلة تحركات الوفد في مطاري مقديشو وبلدوين عاصمة الإقليم المتضرر.
وقال الرئيس الصومالي الأسبق (2009–2012)، في مؤتمر صحفي عقده بعد عودته من بلدوين، إن قيادة الحكومة الفيدرالية ستواجه "مصير مليشيات زعماء الفصائل الصومالية ومقاتلي حركة الشباب الذين أجبروا على الخروج من مقديشو".
وأضاف: "كانت مليشيات قبلية تسيطر على مقديشو وبعد قتال تم طردها، ثم استولت قوات أخرى من خارج البلاد وأجبرت هي الأخرى عن الخروج منها ثم طردت حركة الشباب التي استولت على العاصمة".
وتساءل: "هل قيادة الحكومة الصومالية أقوى من تلك الجهات؟"، مهددا بطرد الحكومة الحالية ومحاربتها إذا لم توقف الاستفزازات.
ودخلت الصومال بعد الإطاحة بالحكومة المركزية برئاسة محمد سياد بري عام 1991 في حرب أهلية، ورغم المحاولات الدولية لإنقاذها باءت بالفشل.
وفي عام 2000 جاءت مبادرة جيبوتي للمصالحة والتي أفضت إلى انتخاب عبدالقاسم صلاد حسن كأول رئيس في البلاد بعد سنوات من الحروب الأهلية لكن حكومته لم تدم طويلا جراء عدم استقرار الأوضاع.
جاء بعد ذلك مبادرة كينية عام 2004 انتخب فيها عبدالله يوسف رئيسا للبلاد، غير أنها فشلت هي الأخرى في بسط سيطرتها على البلاد
وفي عام 2006 ظهرت المحاكم الإسلامية وفرضت سيطرتها على أجزاء كبيرة منها؛ ما استدعى تدخلا عسكريا إثيوبيًّا في البلاد أطاح بالمحاكم.
وشهد عام 2009 مصالحة رعاها المجتمع الدولي بين الحكومة الفيدرالية والمحاكم الإسلامية، أدت إلى انتخاب شريف شيخ أحمد رئيسا للبلاد الذي قادها حتى عام 2012.
وأوضح شيخ أحمد، خلال المؤتمر، أن منتدى الأحزاب الوطنية تم تأسيسه لنصرة الصوماليين الذين يتعرضون للظلم، وأبدى استغرابه لمحاولة الحكومة الفيدرالية عرقلة إيصال مساعدات إلى محتاجين وحث المواطنين على إيصال شكاواهم للمنتدى متعهدا بقيامهم لاستعادة حقوقهم.
وذكر أن القيادة الحالية "وضعت قوانين البلاد جانبا وأنها لا تختلف عن حركة الشباب الإرهابية"، مشيرا إلى أنهما "وجهان لعملة واحدة" وأنهما يعملان على "تدمير البلاد"، على حد قوله.
وأسس الرئيس الصومالي الأسبق منتدى للأحزاب الوطنية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ويضم 6 أحزاب كبرى، بغية تكوين تحالف مناهض لهيمنة الحكومة المركزية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز