أمريكا تطالب بمصالحة سياسية في الصومال وتحذر من تفاقم الخلافات
سفير الولايات المتحدة لدى الصومال يحذر من خطورة الأوضاع السياسية مع تفاقم الخلافات في قضايا متعددة أبرزها الانتخابات المقبلة.
طالبت السفارة الأمريكية في مقديشو جميع الأطراف الصومالية بالعمل على المصالحة السياسية والتعاون والوحدة عبر الحوار.
وحذر سفير الولايات المتحدة لدى الصومال دونالد ياماموتو في بيان السبت، من خطورة تفاقم الخلافات بين الأطراف الصومالية في الحكومة والمعارضة مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة في 2021/2020.
وقال إن الصومال حقق في الفترة الماضية إنجازات في مجالات الأمن والاقتصاد وإعادة الإعمار والتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية للشعب الصومالي.
وذكرت صحف صومالية في تعليقاتها على البيان الأمريكي أن واشنطن استشعرت خطورة الأوضاع السياسية في البلاد، خصوصا مع تفاقم الخلافات بين الحكومة الفيدرالية وبعض الولايات الإقليمية والأحزاب السياسية المعارضة في قضايا متعددة أبرزها الانتخابات المقبلة.
ومن جهته أعلن منتدى الأحزاب السياسية المعارض رفضه لسياسة حكومة فرماجو ونيتها إرجاء الانتخابات وتمديد ولايتها.
ودعا المنتدى إلى الحفاظ على وحدة البلاد واحترام سيادة الدستور الذي حث الحكومة الفيدرالية على الالتزام به والعمل على إتمامه، منددا بالانتهاكات المتكررة للدستور.
وطالب في بيان تحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه الحكومة الفيدرالية بكفالة حريات المواطنين الصوماليين، والتوقف عن سوء استغلال السلطة، داعيا إلى اتفاق سياسي يمهد الطريق لإجراء الانتخابات.
وقال المنتدى الذي يتكون من 6 أحزاب سياسية معارضة إن الانتخابات مسؤولية جماعية يجب أن تشارك فيها إلى جانب الحكومة الفيدرالية الولايات الإقليمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، لضمان شفافيتها ونزاهتها، لمنع انزلاق البلاد إلى الفوضى السياسية.
وأكد المنتدى أنه لن يقبل التمديد لمؤسسات الدولة بعد انتهاء ولايتها، أو إجراء انتخابات غير نزيهة يتم التلاعب في نتائجها الأمر الذي قد يؤدي إلى تدمير الدولة الصومالية.
وطالب في البيان بالحفاظ على النظام الفيدرالي الذي تبنته البلاد وتعزيز المبادئ الدستورية التي تحدد التعاون بين الحكومة الفيدرالية والولايات الأعضاء فيها والتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا السياسية.
وحذر البيان القوات المسلحة من خطورة التورط في الشؤون السياسية وفقا لما هو منصوص عليه في المادتين 126 و127 من الدستور الانتقالي، وطالبها بالقيام بواجبها في محاربة الإرهابيين وضبط أمن البلاد.
كما دعا المنتدى المعارض الحكومة بتغيير سياستها تجاه سكان مقديشو، مشيرا إلى دور سكان العاصمة في بناء الدولة الصومالية، وأنهم وحدهم من يدفعون الضرائب للدولة، منددا بالانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها بما في ذلك إغلاق الطرق الرئيسية رغم استمرار الاغتيالات والمشاكل الأمنية، إلى جانب ما وصفه بالحرمان من التمثيل السياسي.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA=
جزيرة ام اند امز