إعادة انتخاب "مدوبي" رئيسا لولاية جوبالاند الصومالية ومقديشو ترفض
رئيس البرلمان الإقليمي الشيخ عبدي محمد عبدالرحمن يؤكد أن مدوبي حصل على أصوات 56 مشرعا من بين 74 مشرعا في الانتخابات.
فاز أحمد محمد مدوبي رئيس ولاية جوبالاند في جنوب الصومال بفترة رئاسية جديدة، الخميس، بعد انتخابات أكدت حكومة محمد عبدالله فرماجو في مقديشو أنها لن تعترف بنتيجتها.
- جوبالاند تغلق حدودها وتتهم فرماجو بالسعي لتخريب الانتخابات
- حاكم "جوبالاند" يتهم فرماجو بجر الصومال إلى اقتتال أهلي
وأعلن رئيس برلمان ولاية جوبالاند الشيخ عبدي محمد عبدالرحمن نتيجة الانتخابات التي تم بثها على الهواء مباشرة عبر القنوات التلفزيونية المحلية وحضرها نواب من البرلمان الفيدرالي الصومالي.
وقال عبدالرحمن إن مدوبي حصل على أصوات 56 مشرعا من بين 74 مشرعا في الانتخابات الإقليمية.
وفي محاولة للتشكيك في نتائج الانتخابات قال معارضون لمدوبي إن "التصويت لمدوبي تم في منزل السياسي عبدالناصر سيرار بكسمايو".
والسبت الماضي تم انتخاب نواب البرلمان الجديد المكون من 73 نائبا ورئيس البرلمان ونائبيه في انتخابات قالت عنها اللجنة الانتخابية المستقلة لولاية جوبالاند إنها "جرت بصورة طبيعية وشفافة".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال جيمس سوان قد حذر، الخميس، من تجدد العنف في الولاية بسبب تصاعد الخلافات بينها وبين الحكومة الفيدرالية في مقديشو.
وحذر من مخاطر قد تواجه الولاية في حال نشوب صراع على نتائجها؛ الأمر الذي قد يضر باستقرار البلاد.
وقال سوان إن "الأمم المتحدة والشركاء الدوليين حثوا جميع الأطراف على تقديم التنازلات، لكن للأسف لم يتحقق ذلك لقصر الوقت".
وأضاف أن "عدم الاستقرار في جوبالاند لن يؤثر على الولاية فقط وإنما يؤثر على قضايا كثيرة مهمة بما في ذلك انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2020 وعلى الحرب على حركة الشباب الإرهابية".
وأردف قائلا: "مهما كانت النتيجة في انتخابات جوبالاند أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والكف عن العنف وحل الخلافات على مائدة المفاوضات".
وكانت منظمات دولية وإقليمية قد دعت إلى احتواء الخلافات المتصاعدة بين الحكومة الفيدرالية والولاية التي تتمتع بحكم ذاتي، على خلفية رغبة الحكومة المركزية في تأجيل تلك الانتخابات.
يذكر أن ولاية جوبالاند أعلنت في 27 يوليو/تموز قطع علاقاتها مع حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو، متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة العبث بالانتخابات الرئاسية.
ويقول مراقبون إن فرماجو يخشى عودة مدوبي، أحد أقوى معارضيه، خوفا من من لعب الأخير دورا في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها في الصومال عام 2021 في عدم إعادة انتخاب فرماجو، في ظل تمتع مدوبي بدعم قوي من عدة أطراف وقوى إقليمية ودولية.
ويعاني الصومال من هجمات متكررة لحركة "الشباب" الإرهابية، أوقعت 2078 قتيلا و2507 مصابين، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني 2016، و14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، حسب إحصاء للأمم المتحدة.
وبحسب المراقبين فإن الرئيس الصومالي يسعى إلى عودة نظام الحكم المركزي الموحد، بينما يحاول مدوبي الداعم لنظام الحكم الفيدرالي إفشال مخطط تعزيز القبضة المركزية.
يشار إلى أن الدستور الصومالي ينص صراحة على أن الحكم في البلاد يكون بالنظام الفيدرالي الذي يحد من السلطات المركزية للرئيس ويعطي استقلالية نسبية للأقاليم.