قبل انطلاق الانتخابات.. "الشباب" تهدد ناخبي الصومال
استبقت حركة الشباب الإرهابية، موعد انطلاق الانتخابات الصومالية وهددت الصوماليين بالقتل بهدف منعهم من المشاركة.
هذا التهديد والوعيد جاء تلك المرة من هرم التنظيم الإرهابي لمنع الناخبين من المشاركة في الانتخابات التي تنطلق الأحد المقبل.
وهددت حركة الشباب الإرهابية، الثلاثاء، الناخبين، خلال مقطع فيديو لزعيمها الإرهابي المدعو أحمد عمر أبو عبيدة.
وحذر المدعو "أبو عبيدة" في رسالته الصوتية والتي مدتها نحو 36 دقيقة، الناخبين من المشاركة في الانتخابات التي تنطلق عقب أشهر من موعدها جراء مراوغات الرئيس محمد عبدالله فرماجو.
ونوه زعيم حركة الشباب الإرهابية، إلى التحديات الأمنية التي تواجه العملية الانتخابية وكيف تستطيع عناصر الشباب اختراقها في بلد غير مستقر.
ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات البرلمانية والرئاسية غير المباشرة في 25 يوليو/ تموز الجاري، بانتخابات مجلس الشيوخ الصومالي .
وقال "عبيدة" في رسالة نادرة،صدرت أمس الإثنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إنه:"نحذر الناخبين الذين سيصوتون في الانتخابات المقبلة ".
وأضاف زعيم الإرهابيين، أنه :"لا تنخدعوا بالوعود الفارغة.. بما في ذلك توفير المال، والوعد بأن التصويت سيكون سريًا" .
وفي لهجة لترويع المدنيين والناخبين، زعم خلال الرسالة الصوتية أن "الذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة في عام 2016 ، تم استهدافهم من قبل مسلحي الشباب وتم اغتيال بعضه في السنوات التالية، قائلا في نبرة تهديد "اعتبروا ممن سبقوكم".
ولا يُعرف مكان تواجد أبو عبيدة ، ولم يتضح متى تم تسجيل الرسالة.
ويقاتل التنظيم الإرهابي المرتبط بالقاعدة للإطاحة بالحكومة الفيدرالية منذ عام2007 وتهاجم بشكل متكرر أهداف حكومية وأمنية ومدنية.
ومن المقرر أن تشارك في انتخابات مجلس الشيوخ (54 عضوا) كناخبين413 نائبا محليا في برلمانات الولايات إضافة الى 46 شيوخ عشائر بينما انتخابات مجلس الشعب (275 عضوا) سيشارك فيها 27 ألف و 775 ناخبا .
جدير بالذكر أن هذه التهديدات إجراء معتاد تقوم بها الجماعة الإرهابية في كل موسم انتخابي في البلاد، وتقوم باستهداف الناخبين بعد انتهاء الانتخابات.
والثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مقاتلاتها استهدفت موقعا لحركة "الشباب" وسط الصومال.
وتنهي الغارة الأمريكية نصف عام من تردد الرئيس الأمريكي جو بايدن في شن هجمات على مواقع الإرهابيين في البلد الأفريقي.
وأعلن الجيش الصومالي مقتل 50 مسلحا من الحركة الإرهابية، بينهم ثلاث قيادات في غارة جوية بقرية عاد جنوبي محافظة مدغ وسط البلاد، لكنه لم تشر إلى الجهة التي شنت الهجوم".
وقالت الحكومة الصومالية في بيان آخر حول العملية إن الغارة لم تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، واستهدفت إرهابيي الشباب وقدمت غطاء جوي لتأمين القوات التي تنفذ عمليات عسكرية واسعة بالمنطقة.