لقاء صومالي أمريكي بجيبوتي.. شحذ الأسلحة لمواجهة "الشباب"
التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في جيبتي الأحد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لبحث سبل مواجهة حركة الشباب الإرهابية.
وواشنطن داعم رئيسي للصومال في حربها على الإرهاب، وتقوم بعمليات عسكرية في البلد الأفريقي من وقت لآخر خاصة في جنوب البلاد في مناطق سيطرة التنظيم القريب من القاعدة.
ويجري وزير الدفاع الأمريكي جولة أفريقية تشمل كلا من كينيا، جيبوتي وأنغولا لتعزيز التعاون الأمن والشراكة مع الدول الأفريقية.
وقالت الرئاسة الصومالية في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية" إن رئيس الصومال حسن شيخ محمود، التقى اليوم في جيبوتي مع وزير الدفاع الأمريكي.
وأضاف البيان "ناقش شيخ محمود مع أوستن الحرب للقضاء على الجماعات الإرهابية في الصومال وزيادة الدعم الأمريكي للقوات المسلحة".
وبحسب البيان أشاد أوستن بالتقدم الذي أحرزته الحكومة الصومالية في الحرب ضد الإرهاب.
وأشار وزير المسؤول الأمريكي خلال اللقاء إلى مدى التزام حكومة بلاده بمساعدة الحكومة الصومالية في ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب.
وبحسب البيان أكد شيخ أن "حركة الشباب الإرهابية" في الصومال تشكل عائقاً أمام تنمية المنطقة وتهديداً أمنياً بحاجة إلى تعاون دولي.
وتأتي الزيارة في وقت اشتدت المعارك بين الجيش الصومالي ومسلحي الشباب وسط البلاد، حيث أعلن الجيش الصومالي، اليوم، تصفية 70 عنصرا من حركة الشباب في عملية أمنية.
كما يأتي اللقاء عقب طلب الحكومة الصومالية، الثلاثاء الماضي، تعليق سحب الدفعة الثانية من قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال لإعادة تنظيم صفوف الجيش بعد نكسات في جبهات القتال.
وأعلنت الحكومة الصومالية في أغسطس/آب من العام الماضي حربا شاملة ضد حركة الشباب حققت انتصارات حاسمة في وسط البلاد لكنها تواجه عثرات في الوقت الراهن.
ويقود الرئيس حسن شيخ محمود جهودا دبلوماسية حثيثة لضمان توفير دعم دولي من أجل هزيمة حركة الشباب ودعم العملية الأمنية في البلاد.
ويقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي لـ"العين الإخبارية" إن اجتماع شيخ محمود وأوستن يأتي في توقيت صعب، ويعتبر مفتاحا رئيسيا في عدد من الملفات منها قبول طلب الصومال في تأجيل سحب القوات الأفريقية مؤقتا من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ويرى المحلل الأمني أن اللقاء يؤكد تناغم الأهداف المشتركة والاستراتيجية في القضاء على الإرهاب في الصومال.
ويتوقع حاشي حصول مقديشو على مزيد من الدعم الأمني والعسكري خاصة تعزيز الضربات الجوية الأمريكية.
ويعتقد الخبير الأمني أن الصومال بحاجة اليوم إلى قوة دولية بحجم واشنطن لتخفيف حظر الأسلحة المفروض على البلد منذ ثلاثة عقود أو رفعه بشكل كامل بناء على مطالب مقديشو.
وأعرب حاشي عن اعتقاده بأن اللقاء بعث رسائل دعم صريحة ويمثل وقفة جادة إلى جانب جهود رئيس الصومال ويرسل رسائل مفادها بأن مقديشو ليست وحدها في القتال ضد حركة الشباب الذي تعتبره واشنطن أقوى فيلق في تنظيم القاعدة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز