نجاة مسؤول أمني ومصرع 4 مدنيين في تفجيرين بمقديشو
الانفجاران وقعا في مقديشو وكانا يستهدفان مدير جهاز الاستخبارات في ولاية غلمدغ عبده طيري الذي نجا بعد انفجار عبوة بسيارة كان يقودها.
قتل 4 مدنيين على الأقل وأصيب 5 آخرون بجروح، الأربعاء، نتيجة تفجيرين منفصلين بواسطة ألغام مزروعة في سيارتين بقلب العاصمة مقديشو، استهدفا مسؤولا أمنيا.
- مظاهرات صومالية بلندن تنديدا بتدخل قطر ودعوات لتنحي فرماجو
- إصابة 7 في انفجار سيارة مفخخة قرب أكاديمية الشرطة بمقديشو
وقال مصدر مصدر أمني، لـ"العين الإخبارية"، إن "الانفجارين وقعا في شارع مكة المكرمة في مقديشو، وكانا يستهدفان مدير جهاز الاستخبارات في ولاية غلمدغ عبده طيري، الذي نجا بعد انفجار عبوة ألصقت بسيارة كان يقودها".
وأضاف أن "حركة الشباب دائما ما تستخدم هذا التكتيك لتشتيت الأمن عن الهدف الرئيسي".
وأشار المصدر إلى أن "الحركة استطاعت اختراق الأجهزة الأمنية، وبات بإمكانها الحصول على أماكن تحرك المسؤولين واستهدافهم بالتفجيرات".
من جانبها، أكدت نائب قائد الشرطة زكية حسين، في بيان، أن "سيارة وضعت على جانب شارع مكة المكرمة انفجرت، وأسفر الانفجار عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح".
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا اشتعال النار وارتفاع ألسنة اللهب في سيارتين، وإن الانفجار كان شديدا وأدى إلى تفحم جثث الضحايا.
وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤولية هذا الانفجار الإرهابي، مؤكدة في بيان نشرته على موقع "صومال ميمو" التابع لها أن "الهدف كان محاولة اغتيال مدير جهاز الاستخبارات في ولاية غلمدغ".
وضربت أكثر من 10 تفجيرات إرهابية مواقع حساسة في مقديشو خلال الشهر الماضي، فيما صعدت حركة الشباب الإرهابية من وتيرة الهجمات بالسيارات المفخخة على مناطق متعددة، واستولت على قواعد عسكرية بمناطق قريبة منها، لتتحول أجزاء كبيرة من البلاد إلى مسرح للهجمات والتفجيرات، وسط عجز أمني لأجهزة الحكومة.
ويعاني الصومال هجمات متكررة لحركة "الشباب" أوقعت 2078 قتيلا، و2507 مصابين خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني 2016، و14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، حسب إحصاء للأمم المتحدة.
وباتت المناطق التي تنشط فيها حركة الشباب في الصومال أمام مرمى نيران الطائرات الأمريكية المسيرة، فضلا عن هجمات برية أحيانا التي تنفذها قوات صومالية خاصة وأفراد من القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة بلدوغلي بإقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد.
وأثارت زيادة وتيرة التفجيرات التي تضرب العاصمة الصومالية مقديشو استياء وغضب الصوماليين الذين طالبوا بتنحي حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فارماجو عن الحكم، وتسليم البلاد إلى حكومة جديدة.
واتهم ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حكومة فارماجو بالفشل في حفظ الأمن، وبيع مقدرات البلاد، والتعاون مع الإرهابيين من حركة الشباب الإرهابية، والارتماء في أحضان تنظيم "الحمدين" القطري، وطالبوا المسؤولين والقيادات الأمنية بتقديم استقالاتهم.
aXA6IDMuMTQ1LjIwMS43MSA= جزيرة ام اند امز