أزمة الصومال.. فرماجو يماطل بورقة "اللقاء التشاوري"
لا يزال الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، يحاول فرض سياسة الأمر الواقع عبر المماطلة في عقد الانتخابات.
ووجه فرماجو دعوة لرؤساء الولايات الإقليمية وعمدة مقديشو للتشاور حول القضايا العالقة بشأن الانتخابات العامة بالبلاد.
وقال بيان صادر من الرئاسة الصومالية: "يدعو فرماجو جميع رؤساء الولايات الإقليمية الخمس ومحافظ بنادر إلى اجتماع تشاوري حول الانتخابات العامة".
وبحسب البيان فإن الاجتماع التشاوري المزمع سيتم عقده في العاصمة مقديشو يومي 18 و19 فبراير/شباط الجاري.
ويزعم بيان الرئاسة الصومالية أن مباحثات اللقاء التشاوري ستستند لمقترحات اللجنة الفنية بشؤون الانتخابات، حول تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين فرماجو ورؤساء الولايات في 17 سبتمبر/أيلول 2020 بشأن العملية الانتخابية، والذي اعتمده مجلسا البرلمان الاتحادي الصومالي خلال الشهر نفسه.
وقبل أيام، شكّل رئيس الوزراء الصومالي محمد حسن روبلي لجنة فنية مكونة من 14 عضوا، بواقع 2 لكل ولاية من الولايات الخمس، والحكومة الفيدرالية، إضافة إلى محافظة بنادر.
واللجنة الفنية مكونة من 14 عضوا يمثلون الحكومة والولايات ومحافظة بنادر عقدت، الإثنين والثلاثاء، اجتماعات في مدينة بيدوا بولاية جنوب غربي الصومال.
وفي بيان صدر الأربعاء، أعلنت اللجنة التوصل إلى حلول فنية لإجراء انتخابات توافقية، حول القضايا العالقة أبرزها تتعلق في الأساس بلجان الاقتراع، ولجنة إدارة المقاعد النيابية من الشمال الصومالي، وقضية "غدو" بين فرماجو ورئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي.
ولم تعلن اللجنة تفاصيل أكثر عن الاتفاق ونوعية الحلول التي قدمتها بشأن القضايا الخلافية العالقة، مكتفية بالإشارة إلى أنها رفعت الاتفاق إلى الحكومة والولايات الإقليمية.
ويعيش الصومال حالة توتر من الأزمات السياسية والأمنية التي تحاصر البلاد بعد انقضاء ولاية فرماجو الدستورية قبل ١٠ أيام وإعلان المعارضة عدم اعترافهم به رئيسا شرعيا للبلاد وغياب اتفاق شامل بين الصوماليين حول الانتخابات العامة وتصعيد مليشيات الشباب هجماتها الإرهابية في ظل انسحاب القوات الأمريكية من الصومال منتصف يناير/كانون الأول الماضي.