رفع حظر الأسلحة على الصومال.. مفتاح النصر في حرب الإرهاب
على أكثر من جبهة يعمل الصومال لإنجاح استراتيجيته في الحرب على الإرهاب وسط دعوات لرفع الحظر على أسلحة البلد الأفريقي لتحقيق النصر.
وفي هذا الصدد، ركزت إدارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على وضع الملف الأمني على رأس جدول أعمال الحكومة والأجندة الوطنية خلال الفترة المقبلة.
ويسعى الصومال جاهدا لرفع الحظر الدولي على الأسلحة المفروض على البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، وحصل على دعم لحملته في هذا الاتجاه، بعد أن انضمت إثيوبيا إلى أوغندا في دعم هذه الخطوة.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على تجديد الحظر الجزئي الذي قالت مقديشو إنه يجب رفعه لمحاربة إرهابيي حركة الشباب بشكل أفضل.
وجاء دعم إثيوبيا بعد دخول مسلحي حركة الشباب إلى الأراضي الإثيوبية، في يوليو/ تموز الماضي، فيما كانت مقديشو وحلفاؤها يشنون هجومًا واسع النطاق ضد التنظيم داخل الصومال.
ويتفق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على ضرورة رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة ثلاثين عامًا، حتى تتمكن الصومال من محاربة جماعة الشباب المتطرفة بشكل أفضل.
وفي يوليو/ تموز الماضي، دعا الصومال الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي إلى دعم حملته لرفع العقوبات التي تشمل أسلحة ومركبات عسكرية محظورة من الصومال.
عقبة
وقالت مجموعة الأبحاث الأمنية "Hiraal Institute" التي تتخذ من الصومال مقراً لها، في تقرير صادر في فبراير/ شباط الماضي، إن حظر الأسلحة فشل في منع حركة الشباب من استيراد أسلحة لا يُسمح للقوات الفيدرالية بشرائها.
من جانبها، قالت سميرة غيد، وهي خبيرة أمنية من المعهد الأمني، في تصريحات إعلامية، إن قدرات الصومال محدودة، إذ يحتاج لموافقة الأمم المتحدة، خاصة أعضاء مجلس الأمن، لشراء بعض الأسلحة الضرورية لكسر شوكة الإرهاب.
وأضافت سميرة أن حركة الشباب تشتري أو تستورد أسلحة بشكل غير قانوني من بلدان من بينها اليمن عبر السوق السوداء، لكن قدرة الحكومة على شراء الأسلحة محدودة حيث يصعب عليها اللجوء إلى أساليب الإرهابيين.
وتعتبر سميرة عدم رفع الحظر المفروض على الأسلحة فرصة لعمر أطول للإرهابيين في الصومال وتحديا كبيرا أمام خطط الحكومة الصومالية في اجتثاث جذور الإرهاب.
وعلى الرغم من القيود المفروضة، نجح الجيش الصومالي وحلفاؤه في مواجهة هذه المليشيات، حيث قتل العشرات من عناصره بالإضافة إلى تحرير عشرات المناطق.