"الشباب" يائسة في مقديشو.. لغم أرضي بخفي حنين

لغمٌ أرضي يخترق يائسا طوقا أمنيا حول العاصمة مقديشو، في محاولة تترجم استماتة حركة الشباب الإرهابية في زعزعة استقرار الصومال.

وأفاد شهود عيان، اليوم الخميس، بإصابة شخصين، في انفجار لغم أرضي، قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة، في منطقة كحدا بمقديشو.

ووفق المصادر التي تحدثت لمراسل "العين الإخبارية"، تم إخفاء اللغم بالقرب من نقطة التفتيش.

وفيما تأكد إصابة مواطنين اثنين، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين الجنود الذين كانوا على مقربة من مكان الانفجار.

وعقب الانفجار أجرت القوات الأمنية تحقيقات في المكان، وحملة تفتيش في محيطه.

ولم تعلن أية جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن حركة الشباب اعتادت على تنفيذ مثل هذه الهجمات في عموم الصومال.

حائط الصد

ومنذ مطلع العام الجاري يشهد الوضع الأمني في العاصمة الصومالية مقديشو تحسنا أمنيا ملحوظا.

وتراجعت الهجمات الانتحارية والاغتيالات والتفجيرات الناتجة عن العبوات اللاصقة لسيارات المسؤولين الحكوميين وموظفي القطاع العام من المدنيين والعسكريين.

ويُرجع الكثيرون هذا التحسن إلى خطة أمنية ارتكزت على:

- تسليم السلطات مهمة تأمين مقديشو لقوات شرطة عسكرية جديدة يبلغ قوامها 3 آلاف عنصر تم تدريبهم في أوغندا.

- تمركز القوات الجديدة في أكثر المناطق هشاشة أمنية في العاصمة لفرض الاستقرار.

- رصد الأسلحة الموجودة في مقديشو خارج سلطة الدولة لوضعها في أيدي السلطات الأمنية.

- حظر الأسلحة الثقيلة التي تستخدمها أطقم الحراسات الشخصية للمسؤولين الحكوميين وخفض عددها.

- المخابرات الصومالية عدلت خطتها في تأمين العاصمة ونشرت عشرات العناصر الأمنية بالزي المدني في أسواق وشوارع مقديشو بشكل أكثر كثافة من ذي قبل.