"العين الإخبارية" ترصد ملامح خطة تأمين مقديشو
يشهد الوضع الأمني في العاصمة الصومالية مقديشو تحسنا أمنيا ملحوظا منذ مطلع العام الجاري وبلغ ذروته خلال شهر رمضان.
وتراجعت إلى حد الغياب الهجمات الانتحارية والاغتيالات وتفجيرات الناتجة عن العبوات اللاصقة لسيارات المسؤولين الحكوميين وموظفي القطاع العام من المدنيين والعسكريين.
ويضاف النجاح في تأمين مقديشو إلى قائمة من نجاحات الحكومة الصومالية في حربها الشاملة على حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وحقق الجيش الصومالي بدعم من عشائر محلية انتصارات في وسط البلاد واستعادت السيطرة على بلدات وقرى ظلت لسنوات تحت سيطرة الشباب.
وفي التقرير ترصد "العين الإخبارية" أيرز ملامح خطة تأمين العاصمة التي طالما شهدت عمليات إرهابية دامية.
ملامح الخطة الأمنية
- - سلمت السلطات مهمة تأمين مقديشو لقوات شرطة عسكرية جديدة يبلغ قوامها 3 آلاف عنصر تم تدريبهم في أوغندا ساهمت دولة الإمارات في تغطية نفقات التدريب والتسليح والرواتب.
- - ضوابط صارمة في التزام القوات الجديدة بمعايير احترام حقوق الإنسان والتفاعل الإيجابي مع المواطنين والالتزام بأعلى معايير السلوك المهني والانضباط.
- - تمركز القوات الجديدة في أكثر المناطق هشاشة أمنية في العاصمة لفرض الاستقرار.
- - إقدام السلطات على رصد الأسلحة الموجودة في مقديشو خارج سلطة الدولة لوضعها في أيدي السلطات الأمنية.
- - حظر الأسلحة الثقيلة التي تستخدمها أطقم الحراسات الشخصية للمسؤولين الحكوميين وخفض عددها.
- - المخابرات الصومالية عدلت خطتها في تأمين العاصمة ونشرت عشرات العناصر الأمنية بالزي المدني في أسواق وشوارع مقديشو بشكل أكثر كثافة من ذي قبل.
- - تعزيز السلطات الأمنية المساءلة القانونية بشأن الخروقات الأمنية.
ومنذ دخول تلك القوات الخدمة تراجعت أنشطة الإرهاب المزعزعة للاستقرار وكذلك أنشطة عصابات السطو المسلح والمخربين، كما حظي سلوكها بإشادة السكان المحليين، الذين رحبوا أيضا بقرار السلطات حظر الأسلحة الثقيلة في طواقم حرس المسؤولين.
وتشير النتائج الحالية إلى فاعلية الخطة الأمنية التي طرحتها وزارة الأمن الداخلي ولم تكشف تفاصيلها حتى الآن، حيث تعهد المسؤولون بأن التحسن والنهج الجديد مستمر حتى تنعم مقديشو بسلام دائم.
قال المحلل السياسي الصومالي محمد نور لـ"العين الإخبارية" إن التحسن الأمني الملموس في العاصمة يعود الفضل فيه إلى تركيز القيادة السياسية في هذا الملف بالإضافة الى نشر قوات جديدة.
وأشاد نور بدور القوات الجديدة التي كسبت قلوب السكان بحسن تعاملهم وحاجة المناطق التي تركزها.
ويرى المحلل السياسي بأن التعاون بين قوات الأمن والتعديلات التي أدخلت أدت قفزة أمنية كبيرة، وتحتاج إلى الاستمرارية.
ويعتبر نور بأن العمليات العسكرية الجارية ضد حركة الشباب تساهم بشكل غير مباشر في تحسن الوضع الأمني في المدن الرئيسية، حيث تنشغل الحركة بالضغوط الميدانية، ما يقيد خلاياها النائمة في المدن ويعقد شن هجمات كبرى في المدن.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز