وسط تحديات سياسية وأمنية.. انطلاق الانتخابات المحلية ببونتلاند الصومالية
وسط تحديات أمنية وسياسية انطلقت، الخميس، الانتخابات المحلية في ولاية بونتلاند الصومالية.
ووفق لجنة الانتخابات فإن عدد الناخبين الذين حصلوا على بطاقات الاقتراع المباشر يبلغ 319,507 ناخبين في ثلاثين مقاطعة.
وينافس في الانتخابات 3,775 مرشحا من سبعة أحزاب سياسية، فيما تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
ومع انطلاق الانتخابات، قال رئيس اللجنة عبدالرزاق أحمد سعيد "ما يحدث اليوم هو تاريخي، ويشكل عرسا انتخابيا، كل مواطن يجب أن يصوت بسلام وحرية، ويختار من يمثله".
وكان من المقرر التصويت في ثلاثة وثلاثين مقاطعة لكن لجنة الانتخابات أعلنت تعليق التصويت في ثلاث مقاطعات بسبب تهديدات أمنية محتملة.
الانتخابات تواجه تحديات جمة بعضها سياسي يتمثل في معارضة بعض السياسيين لإجراء الانتخابات من الأساس جراء الخلاف مع رئيس الولاية سعيد عبدالله ديني، الذي يتهمونه بالسعي سرا "لتمديد" فترة ولايته التي تبلغ خمس سنوات والتي تنتهي في يناير/كانون الثاني من العام المقبل.
إضافة إلى تهديدات أمنية، حيث كشفت تقارير إعلامية أن مسلحين استولوا على بعض صناديق الاقتراع وحرقوها، بينما أكدت الشرطة المحلية في بيان أن قوات الأمن الانتخابي للمجلس المحلي في بونتلاند تتواجد بكثافة في جميع مراكز الاقتراع المحددة لضبط الأمن.
وبذلك يصبح ديني أول رئيس لبونتلاند يجري انتخابات شعبية مباشرة، ومع ذلك يبدو أن زعماء العشائر لا يزالون محتفظين بأكبر قدر من السلطة في التحكم بقرارات انتخابات الرئاسة والبرلمان في الولاية.
إشادة دولية
ودعما للانتخابات جاء بيان أصدقاء الصومال ليشيد بسكان بونتلاند لـ"تصميمهم على تحقيق أهدافهم ووعودهم الديمقراطية".
ووفق البيان "يقر الأصدقاء بالجهود، لا سيما من قبل لجنة الانتخابات الانتقالية في بونتلاند (TPEC)، للتغلب على التحديات الرئيسية التي تواجه الاستعدادات لهذا الحدث التاريخي للانتخابات المباشرة".
وشجع الأصدقاء جميع أصحاب المصلحة للمساعدة في ضمان إجراء الانتخابات في بيئة سلمية، ومعالجة أي أسئلة أو نزاعات قد تنشأ من خلال الحوار والعملية القانونية.
ويعتقد الأصدقاء أن تجربة بونتلاند مع الانتخابات المباشرة يمكن أن تعلم وتشجع انتشار الديمقراطية في جميع أنحاء الصومال، على جميع مستويات الحكومة، فيما لا يزال الأصدقاء ملتزمين بدعم عملية التحول الديمقراطي في الصومال.
وبحسب مراقبين فإن الانتخابات المباشرة تجربة تاريخية تستحق التشجيع والدراسة، لكن غياب التوافق الداخلي يخلق حالة من عدم اليقين التي تؤثر على نزاهة العملية وقبول الأحزاب المشاركة النتائج ما لم تخدم لصالحها.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز