مؤتمر قادة الصومال السابع بمقديشو.. الأمن ومكافحة الإرهاب يتصدران
جهود سياسية مطردة يبذلها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تستهدف تعزيز الاستقرار السياسي ومكافحة الإرهاب.
وتهدف تلك الجهود إلى دفع الملفات الوطنية بشكل شامل إلى الأمام في مسار توافقي يجمع كل الأطراف الفاعلة في صناعة القرار السياسي.
- في كفاحه ضد "الشباب".. الصومال يقع في شرك تفجير إرهابي ويحبط آخر
- إرهاب "الشباب".. هجمات يائسة على القوات الصومالية
وفي هذا السياق انطلق، الأربعاء، في العاصمة الصومالية مقديشو مؤتمر قادة الصومال التشاوري بحضور رؤساء الولايات، باستثناء رئيس ولاية بونتلاند، الذي يغيب للمرة الثانية على التوالي حيث غاب عن المؤتمر السادس في مارس/آذار الماضي، على خلفية خلاف سياسي مع الحكومة الفيدرالية بسبب تداعيات الاستحقاق الانتخابي العام في العام الماضي.
وكانت لجنة مؤلفة من 3 رؤساء هم زعماء ولايات جنوب غرب، وغلمدغ، وهرشبيلي، تشكلت بهدف إعادته الى المؤتمر وحل القضايا التي تمنعه من المشاركة عبر المفاوضات المباشرة مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لكن يبدو أن تلك الجهود لم تثمر، كما كانت هناك ضغوط دولية على رئيس ولاية بونتلاند بقيادة الولايات المتحدة لكنها فشلت.
كما يغيب عن المؤتمر أيضا رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، الذي يقوم بزيارة عمل الى مصر للمشاركة في الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ويعتبر المؤتمر التشاوري هو السابع من نوعه منذ انتخاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مايو/أيار 2022.
أبرز الملفات على الطاولة
وقالت الرئاسة الصومالية، في بيان مقتضب، عن أجندة المؤتمر إنه "يناقش قضية الأمن، والمرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية، ومراجعة تطبيق الاتفاقية السابقة التي توصل إليها قادة الصومال تحت مظلة مجلس التشاوري الوطني، إضافة الى استكمال مسار اعفاء الديون وتسوية كافة القضايا العالقة عبر طاولة الحوار".
ويقول المحلل السياسي الصومالي محمد نور لـ"العين الإخبارية"، إن "مؤتمر قادة الصومال يتزامن في مرحلة حساسة جدا حيث يعتبر غياب بونتلاند العنوان العريض لهذه المرة بغض النظر عن المخرجات المتوقعة".
ويعتقد نور أن "طرح تسوية الخلافات في أجندة المؤتمر هي بسط يد مصالحة جدية من قبل الرئيس الصومالي الذي يسعى الى قيادة البلاد في سياسة هادئة ومستقرة".
وبحسب المحلل السياسي فإن "مرحلة جديدة من الخلافات بين بعض القيادات السياسية سيكلف الصومال الكثير لكنه توقع بأن الرئيس شيخ محمود لن ينجذب إليها".