المعارضة الصومالية: فرماجو يقود البلاد للفوضى طمعا بالسلطة
إعلان مجلس الشعب الصومالي حجب الثقة عن رئيس الوزراء حسن علي خيري وحكومته في مقديشو، اليوم السبت، بتأييد من فرماجو
اتهمت المعارضة الصومالية، السبت، الرئيس عبدالله فرماجو، بقيادة البلاد نحو الانزلاق في فوضى واضطرابات سياسية وقلاقل أمنية.
جاء ذلك عقب إعلان مجلس الشعب الصومالي حجب الثقة عن رئيس الوزراء حسن علي خيري وحكومته في مقديشو، اليوم السبت، بمباركة وتأييد من الرئاسة الصومالية .
وقال بيان صحفي لمنتدى الأحزاب الوطنية المعارض، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه "بإسقاط خيري وحكومته يسعى فرماجو إلى تمديد غير قانوني لفترة رئاسته التي تشارف على الانتهاء."
وأضاف المنتدى في بيانه أن فرماجو يجر البلاد نحو إلى طريق محفوف بالمخاطر، سيصعب الخروج عنه مستقبلا.
وأدان المنتدى محاولات التمديد للمؤسسات الحاكمة والتشريعية التي يدفع بها الرئيس فرماجو ورئيس مجلس الشعب الصومالي محمد مرسل شيخ عبدالرحمن.
وقال حزب "ودجر" المعارض، في بيان رسمي، إن فرماجو يضرب عرض الحائط بالدستور والاتفاق السياسي ووحدة واستقرار البلاد من أجل تمديد فترة حكمه.
واتهم حزب ودجر فرماجو بالوقوف وراء إسقاط رئيس الوزراء خيري وحكومته في الفترة الانتقالية، ما يعرض الاستقرار السياسي والوضع الأمني في الصومال للخطر.
واعتبر "ودجر" مسار سحب الثقة من الحكومة "غير قانوني"، مشيرا إلى أن "رئاسة مجلس الشعب الصومالي لم تستلم لائحة مقترح حجب الثقة أصلا، وأن ما حدث اليوم كان فوضى سياسية ."
ولم يعلن رئيس الوزراء المحجوب عن الثقة حسن علي خيري موقفه من الأحداث الأخيرة سواء القبول أو الرفض، فيما كلف فرماجو نائب رئيس الوزراء مهدي غوليد خضر، بتصريف أعمال الحكومة، متعهدا بتعيين رئيس وزراء جديد فورا .
وبحسب مراقبين، كان متوقعا أن يكون خيري كبش الفداء لأي تمديد يأمله فرماجو، لكن تطورات المشهد السياسي في الصومال مرتبطة إلى مدى تقبل الأطراف
السياسية بدخول تسوية سياسية مع فرماجو، لتحقيق أطماعه بالبقاء على الكرسي بعد انتهاء فترة رئاسته في فبراير المقبل.