حاكم بونتلاند الصومالية: قطر دبرت الهجمات الإرهابية على ميناء بوصاصو
سعيد عبدالله دني أكد صحة الاتهامات التي وجهتها "نيويورك تايمز" الأمريكية لقطر وكشفها عن تورط الدوحة في تنفيذ تفجيرات ميناء بوصاصو.
اتهم رئيس ولاية بونتلاند الصومالية سعيد عبدالله دني، الثلاثاء، دويلة قطر بالتخطيط وتنفيذ تفجيرات إرهابية في مدينة بوصاصو التجارية الواقعة شمال شرقي البلاد.
- الإمارات تدين مقتل مدير ميناء بوصاصو الصومالي على أيدي إرهابيين
- مصدر صومالي لـ"العين الإخبارية": مليشيات قطر تنشر الرعب بالاغتيالات
وأكد دني، في تصريحات صحفية، صحة الاتهامات التي وجهتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لقطر وكشفها عن تورط الدوحة في تنفيذ تفجيرات ميناء بوصاصو التي وقعت خلال شهر فبراير/شباط الماضي.
وكان مسلحون نفذوا هجمات إرهابية استهدفت الميناء، ما أدى إلى مقتل بول أنتوني فورموزا رئيس الشركة المسؤولة عن تطوير ميناء بوصاصو والتابعة لموانئ دبي العالمية.
ووفق تسجيل صوتي مسرب حصلت عليه "نيويورك تايمز" ونشرته الإثنين لرجل الأمن خليفة كايد المهندي المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، فإن الدوحة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الإرهابيين وتدعم المتطرفين الذين يشنون عمليات إرهابية في البلد الأفريقي الممزق بهدف تحويل عقود استثمارية لصالح تنظيم "الحمدين".
ودعا حاكم ولاية بونتلاند الحكومة الصومالية لإجراء تحقيقات عاجلة في كل الاتهامات التي كشفت عنها الصحيفة الأمريكية والتي أثبتت أن الدوحة دبرت عملية التفجيرات في ميناء بوصاصو.
وشدد على ثقته بالمعلومات التي نشرتها "نيويورك تايمز"، مشيرا إلى أنه طلب من البرلمان الصومالي وقتها التحقيق في القضية التي أثارت -حسب قوله- الشكوك التي كانت تساور الكثيرين عن تورط قطر، وذلك للتوصل إلى الحقيقة النهائية.
ودأب تنظيم الحمدين، عبر عملائه في مقديشو، على تنفيذ مخططاته التخريبية والقضاء على حكام الأقاليم المعارضين لهيمنته، ومن ثم تفتيت النظام الفيدرالي من أجل تقوية نفوذ الدوحة في البلد الواقع شرق قارة أفريقيا.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة "الشباب" الإرهابية التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة تتبع فكريا تنظيم "القاعدة" وتبنّت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.
وضربت أكثر من 10 تفجيرات إرهابية مواقع حساسة في مقديشو، في أبريل/نيسان الماضي، فيما صعّدت حركة الشباب الإرهابية من وتيرة الهجمات بالسيارات المفخخة على مناطق متعددة، واستولت على قواعد عسكرية بمناطق قريبة منها، لتتحول أجزاء كبيرة من البلاد إلى مسرح للهجمات والتفجيرات، وسط عجز أمني لأجهزة الحكومة.
ويعاني الصومال هجمات متكررة لحركة "الشباب" أوقعت 2078 قتيلا، و2507 مصابين، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني 2016، و14 أكتوبر/تشرين الأول 2017 فقط، حسب إحصاء للأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز