بعد عامين من الفشل.. هل تعود مفاوضات مقديشو و"أرض الصومال"؟

رغم مرور أكثر من 3 عقود على "الانفصال"، إلا أن النقاش حول المفاوضات الجارية بين الحكومة الصومالية وجمهورية "أرض الصومال"، عاد من جديد.

وكانت "جمهورية أرض الصومال، أعلنت في العام 1991 انفصالها من طرف واحد عن "الوطن الأم"، إلا أنها لم تحصل حتى الآن على أي اعتراف من المجتمع الدولي.

مسار الحوار

وفيما رفضت مقديشو الانفصال، بدأت في عام 2012، مشاورات، بجهود إماراتية وتركية وبريطانية، بالإضافة إلى جيبوتي، لاستعادة مسار الحوار بين الحكومة الفيدرالية و"أرض الصومال".

وفيما لم تحدث المفاوضات التي عقدت آخر جولاتها في جيبوتي في يونيو/حزيران 2020، أي اختراق في المواقف أو حلحلة في الأمور، أعطى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الضوء الأخضر، لاستعادة جولات الحوار، تحقيقًا لأحد الوعود الانتخابية التي أطلقها، قبل انتخابه رئيسًا.

• "فيلا صوماليا".. حلة التغيير تزين مئوية "بيت السياسة"

القضية أثيرت في اجتماع بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود و السفير التركي لدى مقديشو محمد يلماز بحضور مسؤولين نرويجيين، اليوم، بحسب بيان للرئاسة الصومالية.

وقالت الرئاسة الصومالية، إن الرئيس حسن شيخ محمود أكد "تصميمه" على استعادة مسار الحوار بين الحكومة الفيدرالية وأرض الصومال، مشيرة إلى أنه التقى بالسفيرين التركي محمد يلماز، والنرويجي في الصومال هاكون سفاني، بالإضافة إلى الممثلين الخاصين للبلدين نفسيهما.

استئناف المحادثات

وبحسب البيان، فإن الرئيس الصومالي، استعرض إصراره على استئناف المحادثات بين الحكومة الفيدرالية للصومال و"أرض الصومال"، وأشار إلى دور "التيسير" الذي قامت به الحكومة التركية في المحادثات، والتي كانت بداية جيدة لإيجاد حلول للمشاكل القائمة وضمان استقرار وتنمية الشعب الصومالي.

وقدم الرئيس شيخ محمود شكره لحكومتي تركيا والنرويج على التزامهما بدعم استعادة الحوار بين الصوماليين، مشيرًا إلى خطته الوطنية المتعلقة في صومال متصالح مع نفسه التي تشمل على حل شكاوى الصوماليين في شمال البلاد.

وبحسب البيان، فإن الممثل الخاص لتركيا أيكوت كومبار أوغلو وهايدي يوهانسن من النرويج ودبلوماسيي البلدين الذين التقى بهم شيخ محمود، أكدوا التزام الأخير بإيجاد حلول للتحديات التي "عطلت" حياة الشعب الصومالي، خاصة النزاعات والصراعات وجهوزيته لقيادة المصالحة السياسية والاجتماعية.

و"أرض الصومال"، إقليم في الشمال يتمتع بحكم ذاتي منذ مايو/أيار 1991، بعد أن أعلن انفصاله عن الصومال من جانب واحد، دون أن يحظى بعد ثلاثة عقود بأي اعتراف دولي أو إقليمي.

aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA=

جزيرة ام اند امز