الإرهاب في الصومال.. توقيف ضباط وروشتة من 5 نقاط لإصلاح الأمن
يوماً بعد يوم.. تتكشف خيوط جديدة في ملابسات هجوم إرهابي استهدف أكاديمية "جالي سياد" العسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو.
هجوم إرهابي جرى تنفيذه عبر انتحاري فجر نفسه في طابور لقوات تخضع لدورة تنشيطية، خاصة كتيبة 14 أكتوبر، ما أسفر وفق مصادر عسكرية صومالية عن سقوط 100 قتيل وجريح على الأقل.
- بعد العقوبات الأمريكية.. تعرف على وزير مالية داعش بالصومال
- مساعي حركة الشباب الصومالية للحصول على مجندين في مناطق أبعد
وأثار الأمر تساؤلات بشأن المتورطين في تسهيل تسلل الإرهابي داخل القاعدة العسكرية، التي تعتبر من أكثر الأماكن تحصيناً في مقديشو.
وقال رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوبي، الثلاثاء الماضي، إن هناك شكوكاً قوية بتورط خونة في تسهيل الهجوم الدوموي، مطالباً السلطات الأمنية بكشف الحقيقة بكل أبعادها.
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أصدر توجيهات صارمة لفتح حقيق فوري وكشف وتقديم المتورطين إلى العدالة.
لجنة وتوقيفات
على ضوء تلك التوجيهات، جرى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من جهاز المخابرات والأمن القومي، والشرطة وقيادة القوات المسلحة بإشراف مباشر من الرئيس حسن شيخ محمود، الذي يتابع عن كثب سير التحقيق، وفق ما أعلن نائب وزير الدفاع الصومالي عبدالفتاح قاسم، السبت، أمام جلسة برلمانية.
وقال قاسم، في خطاب أمام البرلمان، إن لجنة التحقيق أوقفت 14 ضابطا وجنديا من بينهم قائد الأكاديمية العسكرية على ذمة التحقيق.
ولفت قاسم إلى أن التحقيق مستمر، مطالباً كل الأطراف بالنأي عن العمل الإرهابي الدموي.
وذكر نائب وزير الدفاع الصومالي أن الحكومة الصومالية مصممة على تقديم جميع المتورطين والخونة إلى العدالة، وأن الملف مفتوح على مصراعيه، وهناك إمكانية كبيرة في تورط آخرين.
وشدد على ضرورة احترام التحقيق وعدم التوصل إلى تأويلات مسبقة، متعهداً بالتزام وزارة الدفاع الشفافية في التعامل مع هذا الملف.
تصريحات مسؤول الدفاع الصومالي تؤكد فرضية تعاون البعض مع الإرهابيين لدس الانتحاري داخل الكلية العسكرية، ما أدى إلى ضربة موجعة من داخل أجهزة الدولة.
لكن هذه الخيانة قد تفتح آفاقاً جديدة في محاربة الخلايا الإرهابية النائمة في جسد الدولة الصومالية.
5 نقاط
مصادر أمنية تقول إن هناك توجها لدى الرئيس حسن شيخ محمود بفتح تحقيق داخل جميع أجهزة الدولة لضرب أذرع الإرهاب والمتعاونين معهم.
المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي قال، لـ"العين الإخبارية"، إن هناك مأزقاً كبيراً داخل الأجهزة الأمنية، وهذا المنعرج يجب أن يكون فرصة لتطهير الدولة من الداخل لقطع أذرع الشر والعنف والخيانة.
ويرى المحلل الأمني أن هناك فرصة لا تعوض لإدارة الرئيس حسن شيخ محمود لتبني سياسة أمنية جديدة للتعامل مع الهجمات الإرهابية وكشف خيوط الشر.
ويقدم الخبير الأمني حاشي روشتة من 5 نقاط لتغيير جذري والخروج من المأزق، هي فتح تحقيق داخلي، وإقالة كل القيادات العسكرية والأمنية الوسطى، وترقية قادة جدد مدربين جيدا، وتحسين مرتبات الأجهزة الأمنية، وتعزيز الاستخبارات العسكرية.