لدفع جهود محاربة الإرهاب.. الرئيس الصومالي يتفقد جبهات القتال

في خطوة مفاجئة لدفع جهود مكافحة الإرهاب زار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود جبهات القتال وسط البلاد.

خلال الزيارة التي شملت مديريتي حررطيري وعيل طيري الاستراتيجيتين، رافق الرئيس زعيم ولاية غلمدغ، والمشرعون الفيدراليون، ووزير الدفاع.

وذكر مسؤولون حكوميون أن زيارة الوفد لهاتين المنطقتين الاستراتيجيتين كانت ضمن تحركات لدفع العمليات العسكرية المكثفة في مناطق وسط الصومال.

وعقد الرئيس الصومالي لقاءات مع شيوخ القبائل وممثلي المجتمع الآخرين، بشأن العمليات العسكرية وتحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم حركة الشباب الإرهابي.

ولاية غلمدغ

وصرح حسن شيخ محمود، في خطاب للسكان المحليين، أن ولاية غلمدغ ستصبح أول ولاية ستنتصر بشكل كامل على الإرهاب وستسهم في تحرير الولايات الأخرى.

وخلال الزيارة، قام الرئيس بترقية عدد من قادة وحدات الجيش المتمركزة في الخطوط الأمامية، لتشجيعهم على مواصلة القتال ورفع معنوياتهم.

ونزح أكثر من 7000 شخص في ولاية غلمدغ خلال 4 أيام فقط، وفق تقرير لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في 22 مارس/آذار.

وأتت عمليات النزوح بعد انسحاب القوات العسكرية الصومالية من عدة مناطق، اعتبارا من 10 مارس/آذار 2024، ما خلق فراغا أمنيا، أدى إلى استعادة تنظيم حركة الشباب السيطرة عليها.

وفي أواخر عام 2023، بدأت الحكومة الصومالية عمليات عسكرية لاستعادة عدة مواقع رئيسية داخل غلمدغ، بما في ذلك مناطق مثل بعادوين وعمارة وعاد.

يقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي، لـ"العين الإخبارية"، إن زيارة الرئيس جديرة بالإشادة، كونها تأتي في توقيت حساس جدا وترفع معنويات المقاومة الشعبية والجيش، حسب تصريحه.

جرعة أمل

ويرى الخبير الأمني أن الإعلان عن اقتراب تحرير كامل ولاية غلمدغ من حركة الشباب الإرهابية، يشكل جرعة أمل كبيرة في مسار العملية العسكرية، وتحولا وشيكا في خطط المواجهة التي تستعد الحكومة لإطلاقها.

ويعتبر حاشي انتصار المعركة ضد الإرهاب في غلمدغ، من العناصر الحاسمة لمسار الحرب، بسبب الأهمية الاستراتيجية لها وفق الحسابات العسكرية.

وأشاد الخبير الأمني، في ختام حديثه لـ"العين الإخبارية"، باهتمام شيخ محمود بملف الحرب على الإرهاب، ووضعه في صدارة جدول أعماله، رغم انشغاله بعديد من الملفات السياسية مثل استكمال دستور البلاد وإدارة السياسة الخارجية.