ضربات موجعة للإرهاب في الصومال.. حركة "الشباب" تترنح
انتصارات كبيرة يحققها الجيش الصومالي يوما بعد يوم في حربه ضد حركة الشباب الإرهابية.
وشهدت جبهة جلجدود بولاية غلمدغ وسط الصومال اشتباكات بين الجيش الصومالي بالتعاون مع القوات المحلية من جهة وحركة الشباب الإرهابية من جهة أخرى.
وحققت قوات الجيش انتصارات مهمة، واستعادت السيطرة على 4 قرى تابعة لمديرية غلعد في محافظة جلجدود، وألحقت بعناصر الحركة الإرهابية خسائر فادحة بعد استهداف العمليات معاقلهم، وفق التلفزيون الرسمي الصومالي.
وبحسب المصدر ذاته كان الإرهابيون قد دمروا أبراج خطوط الاتصال الأرضي في مديرية غلعد قبل أن تقتحمها قوات الجيش المدعومة بالقوات المحلية.
يبدو أن العمليات انطلقت من حيث توقفت من جديد بعد إصدار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود توجيهاته لقادة القوات المسلحة بالاستعداد للمرحلة الثانية من العملية العسكرية الأحد الماضي.
تقع غلعد 350كم شمال العاصمة مقديشو، وهي مديرية تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تعد نقطة اشتباك بين القوات الحكومية وحركة الشباب الإرهابية.
وحرر الجيش الصومالي مديرية غلعد في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن كانت تحت قبضة حركة الشباب الإرهابية لمدة 15 عاما قبل انسحابها منها.
وشهدت المديرية هجوما داميا من حركة الشباب وقتالا عنيفا في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أدى إلى مقتل 7 عسكريين صوماليين بينهم ضابط رفيع المستوى برتبة عقيد، كما نجح الجيش الصومالي في قتل 100 إرهابي وحرق 5 مركبات عسكرية تابعة لحركة الشباب، وفق بيان من وزارة الإعلام الصومالية.
وتتمتع غلعد بأهمية استراتيجية حيث إن لها حدودا مع مديرتي غلهريري وعيل بور "اللتين تسيطر عليهما حركة الشباب الإرهابية، كما أنها تقع على ساحل المحيط الهندي وتعتبر هي المنفذ البحري الوحيد الذي تمتلكه حركة الشباب حاليا وسط الصومال.
وتعني سيطرة القوات الحكومية على غلعد في الحسابات العسكرية أن حركة الشباب لن تستطيع الصمود أمام الحملة العسكرية التي تزحف نحو الهدف الأكبر في المنطقة وهو غلهريري وعيل بور، ما يعني إنهاء ودحر حركة الشباب في ولاية غلمدغ في هذه الحالة.
وذكرت مصادر أمنية أن الحكومة الصومالية عازمة على إنهاء وجود حركة الشباب في ولايتي غلمدغ وهرشبيلى خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة وانتزاع كافة الجيوب الرئيسية المتبقية في جعبتها.