قوات مشتركة تتصدى لهجوم إرهابي وسط الصومال
الهجوم شنته حركة الشباب الإرهابية على مطار مدينة طوسمريب، عاصمة ولاية غلمدغ بإقليم غلغدود، وسط الصومال.
أحبطت قوات مشتركة، اليوم السبت، هجوما شنته حركة الشباب الإرهابية على مطار مدينة طوسمريب، عاصمة ولاية غلمدغ بإقليم غلغدود، وسط الصومال.
وقالت مصادر في قيادة الجيش الصومالي لوسائل إعلام حكومية، إن قوات صومالية وقوات إفريقية من بعثة السلام الإفريقية "أميصوم" نجحت في صد هجوم للشباب الإرهابية على مطار مدينة طوسمريب.
وأضافت المصادر بأن القوات الأفريقية تلقت المعلومات التي تفيد بتخطيط مسلحي الشباب لشن هجوم على مطار مدينة طوسمريب، وساهمت بالتصدي للهجوم الإرهابي.
ويشهد وضع مطار مدينة طوسمريب هدوءا حذرا، ولم تعلن أي جهة حتى الآن تفاصيل الخسائر الناتجة عن تصدي محاولة الهجوم على مطار طوسمريب.
من جهة أخرى، قتل شخصان وأصيب 7 آخرون، اليوم السبت، في هجوم مسلح بمنطقة مريرغور في إقليم غلغدود وسط البلاد.
جاء الهجوم بعد فتح مسلحين مجهولين النار على أشخاص كانوا في مطعم شعبي عام بالمنطقة وفق مسؤول محلي.
وقال وزير الإعلام بولاية غلمدغ أحمد شري لوسائل إعلام صومالية محلية إن "قوات الأمن تتعقب حاليا هؤلاء المجرمين".
وأضاف الوزير شري: "أن العملية الإجرامية جاءت لأسباب عصبية قبلية، معربا عن أسفه ".
وتكررت الصراعات العشائرية في مناطق من ولاية غلمدغ والتي ترتبط غالبا بأعمال الرعي.
وجنوبا، في بلدة ساكو بإقليم جوبا الوسطى، أقدمت حركة الشباب الإرهابية على إعدام 4 مدنيين، السبت، بزعم التجسس لصالح دول ومنظمات دولية في ميدان عام.
وأعلنت حركة الشباب الإرهابية، تفاصيل العملية الإجرامية واسماء الضحايا وأعمارهم وأسباب إعدام كل واحد منهم.
وفي 23 من أغسطس/آب الماضي، تقدمت مليشيات الشباب المتطرفة بخطوة مماثلة لهذا الأمر، حيث قامت إعدام 4 مدنيين، في ميدان عام أمام تجمع من سكان منطقة عيل عدي التي تسيطر عليها بإقليم غدو جنوب الصومال.
وغالبا ما تقوم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بتنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية بحق المدنيين العزل لترهيب الآخرين خلال تكثيف العمليات العسكرية من قبل القوات الصومالية ضدها لمنع تعاون سكانها مع القوات الحكومية.
حركة الشباب في الصومال هي تنظيم إرهابي مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينفذ عمليات إرهابية بلا هوادة ضد أهداف مدنية وعسكرية منذ ما يزيد عقدا كاملا، لكن تم طرده من العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2011 مما مهد الطريق لشل قوته العسكرية وإلحاق هزائم متتالية به على الصعيدين الأمني والعسكري إلا أنه يتبع حرب عصابات واغتيالات منظمة.