سوناطراك تنفذ قرارها.. عقود جديدة لتوريد الغاز إلى فرنسا
شرعت الجزائر رسمياً في رفع أسعار الغاز الطبيعي المورد إلى أوروبا تماشياً مع الأسواق العالمية ولإنعاش خزينتها العمومية.
والخميس، أعلنت شركة سوناطراك النفطية الحكومية في الجزائر توقيعها على اتفاقية مع المجمع الطاقوي الفرنسي "إنجي" يتعلق بعقد توريد الغاز الطبيعي عبر خط أنبوب نقل الغاز "ميدغاز" الذي يربط الجزائر بأوروبا عبر إسبانيا.
- صدمة طاقة جديدة لأوروبا.. الجزائر تلمح لرفع أسعار الغاز
- الصين تكثف اعتمادها على نفط الجزائر.. اتفاق جديد مدته 25 عاما
وأوضح بيان عن الشركة النفطية بأن "العقد الذي يربط الطرفين منذ 2011، ينص على توريد الغاز الطبيعي من طرف سوناطراك لمجمع "إنجي" عبر خط أنبوب نقل الغاز ميدغاز".
واتفق الطرفان على "مراجعة سعر بيع الغاز المطبق على مدى 3 أعوام والممتد إلى 2024، وهذا آخذ بتطورات ظروف السوق".
وأشارت سوناطراك في بيانها إلى أن الطرفين أكدا "بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية عزمهما على توسيع شراكتهما لتشمل الغاز الطبيعي المميع والغاز الطبيعي، حيث ستعزز سوناطراك حصتها ضمن الواردات الخاصة بـإنجي، مما يسمح للمجمعين بمواصلة التنويع والمساهمة في تحقيق الأمن الطاقوي للمتعاملين الأوروبيين".
وختم البيان أنها "اعتبارا لشراكتهما التقليدية في مجال الغاز يلتزم الطرفان أيضا بالعمل سوياً للتقليل من البصمة الكربونية وتثمين فرص الشراكة الجديدة، لاسيما تلك المتعلقة بتطوير الهيدروجين".
رفع الأسعار لـ"الجميع"
والأحد الماضي، أعلن توفيق الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك" النفطي عن أن الشركة الحكومية قررت "أن يكون قرار مراجعة أسعار الغاز مع جميع المتعاملين مع سوناطراك"، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية أوروبية سابقة بأن القرار سيشمل إسبانيا فقط بسبب الخلافات الدبلوماسية بين البلدين.
وأقر حكار بارتفاع أحجام تصدير الغاز عبر خط الأنابيب لإيطاليا مقارنة بإسبانيا، وذلك بعد الاتفاق الموقع بين الجزائر وروما لزيادة ضخ الغاز الطبيعي عبر أنبوب "ترانسميد".
والشهر الماضي، قررت الجزائر بشكل مفاجئ "تغيير بوصلتها الغازية" الخاصة بأوروبا نحو إيطاليا، والتي باتت اعتبارا من اليوم "الموزع الحصري للغاز الجزائري في أوروبا"، بعد أن كانت شريكة في ذلك مع إسبانيا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بروما، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن "إيطاليا ستكون الموزع للغاز الجزائري إلى أوروبا بعد زيادة الإمدادات إليها".
وفي أبريل/نيسان الماضي، افتك رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، اتفاقاً غازياً وصفه بـ"التاريخي والنموذجي" يقضي بزيادة إمدادات الجزائر الغازية نحو روما.
حيث يرتقب أن تصل كميات الغاز الجزائرية المصدرة إلى إيطاليا عبر أنبوب "ترانسميد" إلى نحو 9 مليارات متر مكعب إضافية سنوياً بين عامي 2023 و2024.