اتفاقيات جديدة بين سوناطراك وإيني.. تسريع حقول الغاز بالجزائر
بسرعة أصوات الرصاص بحرب أوكرانيا، تُسابق الجزائر وإيطاليا الزمن الحالي بعقود واتفاقيات جديدة بمجال الطاقة.
والخميس، وقعت شركتا "سوناطراك" الجزائرية و"إيني" الإيطالية على مذكرة تفاهم لتعاون مزيد في مجال الطاقة، وقعها المديرين العامين لعملاقي النفط بالبلدين توفيق حكار كلاوديو ديسكالزي على هامش زيارة الرئيس الجزائري "التاريخية" إلى إيطاليا.
- حروب الغاز.. قرار جزائري مفاجئ: إيطاليا موزع "حصري" لأوروبا
- "حروب الغاز" .. روما تستقبل رئيس الجزائر بالطائرات الحربية
ووفق نص الاتفاقية التي اطلعت "العين الإخبارية" على محتواها، فقد تضمنت "تسريع تطوير حقول الغاز في الجزائر، وإزالة الكربون من خلال الهيدروجين الأخضر".
وكذا "تقييم إمكانات الغاز وفرص التطوير السريع لبعض الحقول التي اكتشفتها سوناطراك بالصحراء الجزائرية".
وتوقعت مذكرة التفاهم بين عملاقي النفط الجزائري والإيطالي بأن تساهم أحجام انتاج الغاز المتوقعة من المناطق التي تشملها الاتفاقية في "زيادة الطاقة التصديرية للجزائر إلى إيطاليا عبر خط أنابيب ترانسميد، والتي تبلغ حوالي 3 مليارات متر مكعب سنوياً.
ونصت الاتفاقية الجزائرية – الإيطالية أيضا على "التقييم الفني والاقتصادي لمشروع تجريبي للهيدروجين الأخضر في بئر رباع شمال (BRN)"، في الصحراء الجزائرية.
وهو الاتفاق الجديد الذي يأتي بعد الاتفاق الأخير الموقع بين البلدين في في أبريل/نيسان الماضي، حيث افتك رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، اتفاقاً غازياً وصفه بـ"التاريخي والنموذجي" يقضي بزيادة إمدادات الجزائر الغازية نحو روما.
حيث يرتقب أن تصل كميات الغاز الجزائرية المصدرة إلى إيطاليا عبر أنبوب "ترانسميد" إلى نحو 9 مليارات متر مكعب إضافية سنوياً بين عامي 2023 و2024.
وتونس هي ممر استراتيجي لثالث أنبوب غازي جزائري نحو أوروبا وتحديدا إلى إيطاليا وهو أنبوب "ترانسماد"، ويصل طوله إلى نحو 2485 كيلومتر، فيما تقدر قدرة نقله للغاز الطبيعي نحو 33.7 مليار متر مكعب، ويضمن تزويد 3 دول بالغاز الطبيعي وهي تونس وإيطاليا وسلوفينيا.
الموزع الحصري
والخميس، قررت الجزائر بشكل مفاجئ "تغيير بوصلتها الغازية" الخاصة بأوروبا نحو إيطاليا، والتي باتت اعتبارا من اليوم "الموزع الحصري للغاز الجزائري في أوروبا"، بعد أن كانت شريكة في ذلك مع إسبانيا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بروما، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن "إيطاليا ستكون الموزع للغاز الجزائري إلى أوروبا بعد زيادة الإمدادات إليها".
الرئيس عبد المجيد تبون أكد التزام الجزائر بـ"صيانة الصداقة مع إيطاليا في جميع المجالات على غرار الطاقة"، وأكد بأن "الجزائر ملزمة دولياً ومعنوياً وأخلاقياً بصيانة الاتفاقيات التي توقعها مع الآخرين، فما بالك بإيطاليا الصديقة".
وأعلن بأن عملاق النفط الجزائري "سوناطراك" سيعمل مع شركة "إيني" الإيطالية "على التنقيب عن موارد إضافية من الغاز"، ما يعني بأن الشركة الإيطالية ستحصل على المزيد من المشاريع في الجزائر.
واستطرد قائلا: "ملتزمون بتلبية حاجيات إيطاليا وهناك ارتباط عضوي بين البلدين في مجال الطاقة".
كما كشف الرئيس عبد المجيد تبون عن "اقتراح جزائري لإيطاليا لإقامة خط بحري انطلاقاً من الجزائر نحو إيطاليا ويمون جزء من أوروبا بالطاقة الكهربائية".
وأوضح الرئيس الجزائري أيضا بأن الجزائر انطلقت في انتاج اللوحات الشمسية في محافظة سيدي بلعباس (غرب) وأبدى "رغبة الجزائر الاستفادة من تجربة إيطاليا في المؤسسات الناشئة".
وقبل ذلك، وفي لقائه مع الجالية الجزائرية بإيطاليا، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن بلاده "هي ثاني مموّن بالغاز للسوق الإيطالية، ونسعى لتعزيز الشراكة مع إيطاليا للقيام باكتشافات أخرى، لكي ترتفع الكميات الموجهة لها، وتصبح الموزّع لهذه المادة في أوروبا".
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز