اتفاقيات جديدة بين سوناطراك وإيني الإيطالية في مجال الطاقة المتجددة
إيني الإيطالية تعزز تواجدها في الجزائر باتفاقيات جديدة مع سوناطراك تفوق قيمتها 1 مليار دولار
وقعت شركة سوناطراك الجزائرية والمجمع الإيطالي "إيني"، الأحد، على عدد من الاتفاقيات في مجال الطافة، اثنتان منها في مجال الطاقة المتجددة، بحضور عبدالمؤمن ولد قدور، المدير العام لسوناطراك، وكلاوديو ديسكالزي، المدير العام لإيني الإيطالية.
- 34 مليار دولار قيمة صادرات الجزائر في 10 أشهر
- إيني الإيطالية تتحالف مع توتال الفرنسية للتنقيب عن النفط بالجزائر
الاتفاقية الأولى التي لم يكشف عن تفاصيل قيمتها المالية، تضمنت إنشاء مخبر شمسي ذكي في منطقة بئر الرباع في محافظة ورقلة (جنوب الجزائر)، ويسمح الاتفاق بضمان تكوين وتبادل المعارف حول أنظمة إنتاج الطاقة المتجددة والبحث والتطوير المشترك.
أما الاتفاقية الثانية بين الشركتين الجزائرية والإيطالية فـتتعلق بتجسيد مخطط عمل لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر.
كما وقعت سوناطراك وإيني على اتفاقيات جديدة لاستكشاف واستغلال الغاز لمدة 25 عاماً في ثلاث محطات نفطية جنوب الجزائر وهي "زملة العربي" الذي بدأ العمل فيه 2015 و"سيف فطيمة" الذي انطلق في يوليو الماضي و"أورهود 2" الذي بدأ العمل به في 2012، على أن تمول سوناطراك المشاريع بـ51 % وإيني بـ49 %.
وتعد إيني الإيطالية أكبر شركة أجنبية تستثمر في قطاع المحروقات بالجزائر ، وبدأت عملها في الجزائر منذ 1981، آخرها الاتفاقية الثلاثية التي وقعتها نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع شركة سوناطراك الجزائرية وتوتال الفرنسية للتنقيب البحري عن النفط والغاز في سواحل الجزائر.
إضافة إلى اتفاقية أخرى مع سوناطراك لاستكشاف النفط والتنقيب عنه في أحواض تابعة لحوض حاسي بركين الشمالي (جنوب الجزائر)، على أن يبدأ الإنتاج نهاية 2020.
وبلغت قيمة استثمارات إيني في 2017 بالجزائر نحو 600 مليون دولار، واستوردت 27 % من الغاز الجزائري نحو إيطاليا في 2017، ولديها عدد كبير من المشاريع الاستراتيجية بالشراكة مع سوناطراك، إذ تملك 32 ترخيصاً للتعدين في الجزائر، وتنتج نحو 90 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.
في سياق آخر، انتقد ولد قدور، مدير شركة سوناطراك الجزائرية الأسعار الحالية للنفط في الأسواق العالمية ووصفها بـ"غير العادلة".
- الجزائر توقع اتفاقين لتوريد الغاز مع إسبانيا وإيني الإيطالية
- خريطة طريق جديدة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في الطاقة
وخلال المؤتمر الصحفية مع المدير العام لشركة إيني الإيطالية قال ولد قدور "إن الأسعار تتراوح ما بين 60 و70 دولارا أمريكيا، وهو ما لا يسمح حتى للبلد (الجزائر) والمجمع (سوناطراك) القيام بتخفيضات والتطلع إلى المستقبل".
واعتبر أن سعر برميل النفط المتراوح ما بين 70 و80 دولاراً يعد "أكثر عدلاً للجزائر، ولكل البلدان المنتجة للنفط".
وانخفضت أسعار برنت وهي مقياس النفط الجزائري الأحد بنحو 3.31 % عند الإغلاق السبت، ووصلت إلى 58.80 دولار للبرميل، في وقت أعدت الحكومة الجزائرية موازنة 2019 على أساس سعر مرجعي للنفط بـ50 دولاراً أمريكياً، وسط مخاوف حكومية من استمرار تراجع أسعار النفط إلى ما دون 50 دولاراً.