خريطة طريق جديدة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في الطاقة
الاتحاد الأوروبي والجزائر يقرران تعزيز شراكتهما بمجال الطاقة من خلال خريطة طريق جديدة للأعوام المقبلة.
قررت الجزائر والاتحاد الأوروبي تعزيز شراكتهما بمجال الطاقة من خلال خريطة طريق جديدة للأعوام المقبلة.
- انعقاد الاجتماع السنوي للطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي
- إنفوجراف.. موازنة الجزائر لعام 2019 بالأرقام
وبعد ختام الدورة الثالثة للاجتماع السنوي للحوار السياسي رفيع المستوى حول الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي استضافته الجزائر العاصمة، أعلن المفوض الأوروبي المكلف بالعمل في مجالي المناخ والطاقة ميغال آياس كانيت أن "الطرفين قاما بالإعداد والمصادقة على خريطة طريق للشراكة السنوات المقبلة كما ستسمح بتطويرها بطريقة أكثر فعالية".
وتتضمن خريطة الطريق الجديدة وضع آليات تعاون في مجال الطاقات المتجددة، من خلال تنظيم ورشة عمل بين الصناعيين الجزائريين ونظرائهم الأوروبيين لتطوير صناعة الطاقة الشمسية في الجزائر، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يعتبر إمكانيات الجزائر في مجال الطاقات المتجددة "ثروة هائلة".
كما اتفق الجانبان على أن تبقى الجزائر من بين "الممولين الرئيسيين" للاتحاد الأوروبي بالغاز الطبيعي وأن يظل الاتحاد "أهم زبائن" الجزائر في هذا المجال، مع الإبقاء على الاستيراد عبر خطوط الأنابيب القادمة.
ووصف المسؤول الأوروبي الجزائر بـ"الشريك المهم والفعال والموثوق"، وبأن الأوروبيين لم يصادفوا أي مشاكل مع الشريك الجزائري، وكشف في المقابل عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد الأوروبي بالإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في مجال إنتاج الغاز الطبيعي والغاز الصخري، وكشف عن أن "الغاز الطبيعي المميع سيصبح مهما للغاية، لذلك سيسعى الاتحاد الأوروبي لتطوير استراتيجية لدمجها في هذه العقود".
يأتي الاجتماع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بعد الأزمة التي نشبت بين الطرفين شهر فبراير/شباط الماضي على خلفية شروط قدمها الأوروبيون لاستيراد الغاز، واعتبرتها الجزائر "تعجيزية وغير مقبولة".
وخلال المفاوضات التي يقودها الجانبان منذ أبريل/نيسان 2017، قدم الاتحاد الأوروبي شروطا لاستيراد الغاز الجزائري، تضمنت تغيير مدة العقود من الطويلة إلى قصيرة الأجل، وتقديم الجزائر أسعارا تنافسية.
- 8 مليارات دولار حجم التجارة بين الجزائر وإسبانيا في 2017
- صندوق استثماري مشترك يذيب الخلاف "الصامت" بين الجزائر وفرنسا
ونفى ميغال آياس كانيت نية الاتحاد الأوروبي وقف استيراد الغاز الجزائري، وكشف عن أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الجانبين، وسط تعويل أوروبي على بقاء الجزائر كممول موثوق ودائم للغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب القائمة.
وتبقى الجزائر من أكبر الممولين للغاز الطبيعي إلى أوروبا، وتحتل المركز الثالث في 2018 بعد روسيا والنرويج، وترتبط مع أوروبا بـ3 أنابيب غاز عابرة للقارات بعقود طويلة الأمد.
ويبلغ حجم الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي 55 مليار متر مكعب، في وقت تمثل المحروقات نسبة 39% من قيمة الصادرات الجزائرية.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA= جزيرة ام اند امز