"سوربون أبوظبي" تواكب المستقبل بتخصصات الذكاء الاصطناعي
جامعة السوربون أبوظبي تمثل أحد أوجه الشراكة بين حكومة إمارة أبوظبي والحكومة الفرنسية في المجال التعليمي.
انتهت جامعة السوربون في أبوظبي من إعداد خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة التي تتضمن -لأول مرة- إضافة تخصصات علمية مثل الهندسة وعلوم الذكاء الاصطناعي مع إمكانية إدخال بعض التخصصات الطبية في فترة لاحقة.
وتمثل جامعة السوربون أبوظبي أحد أوجه الشراكة بين حكومة إمارة أبوظبي والحكومة الفرنسية في المجال التعليمي، وهي أول فرع خارج فرنسا لواحدة من أعرق الجامعات في العالم.
وأكدت الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون أبوظبي، أن الخطة الجديدة تأتي انسجاما مع استراتيجية دولة الإمارات في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة.
وقالت، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن إدارة الجامعة ارتأت بعد سنوات من التركيز على العلوم الإنسانية مثل تخصصات الفلسفة واللغات والفنون والآداب وعلم الاجتماع ضرورة زيادة جرعة التخصصات العلمية التي تلبي متطلبات سوق العمل المحلي في دولة الإمارات التي تؤهل في الوقت نفسه خريجي الجامعة للدخول بقوة في هذا السوق متسلحين بأفضل المؤهلات العلمية والمهارات التدريبية.
وأشارت إلى أن جميع البرامج العلمية في الجامعة تُقدَم بإشراف جامعة السوربون العريقة في فرنسا، فالمساقات الدراسية التي يحصل عليها الطالب في أبوظبي هي نفسها التي تُقدَم في باريس، كما أن الأساتذة الذين يدرسون في باريس هم أنفسهم الذين يدرسون في أبوظبي وبذلك توفر الجامعة على طلابها عناء السفر والاغتراب وتتيح لهم إكمال تخصصاتهم العلمية ضمن بلدهم وبيئتهم الاجتماعية.
وأكدت أن الشهادات التي تمنحها الجامعة تصدر عن الجامعات الفرنسية كجامعة باريس 4، وجامعة السوربون في باريس التي تصنف كأفضل جامعة في فرنسا وفي المرتبة التاسعة في أوروبا ومن ضمن أفضل 50 جامعة في العالم، وهذه الشهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات ومن مثيلتها في فرنسا ولها مصداقية عالية حول العالم.
وكشفت نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون أبوظبي عن أن الطلبة المواطنين في الجامعة يشكلون اليوم نسبة 30 بالمائة من إجمالي عدد الطلبة الذي وصل إلى 738 طالبا وطالبة يمثلون نحو 90 جنسية تقيم على أرض الدولة.
وأوضحت أن الجامعة توفر حاليا 9 برامج بكالوريوس، و13 برنامج ماجستير في تخصصات اللغات، والقانون، والاقتصاد، والبيئة، وتاريخ الفن، والتسويق والإعلام والاتصال، والتخطيط والتطوير الحضري، إلى جانب علم الاجتماع والبحث العلمي.
وأشارت الدكتورة الشامسي إلى التطور الكبير الذي شهدته الجامعة منذ انطلاقتها في عام 2006، حيث كانت البداية بحرم جامعي صغير استقطب نحو 150 طالبا في أول دفعة لتنطلق بعدها بخطى سريعة وواثقة نحو تقديم الأفضل في التعليم الفرنسي، حيث تغيرت الجامعة وانتقلت إلى مقرها الحالي الذي يتمتع بأفضل المواصفات العالمية من حيث الخدمات والسكن الطلابي إلى جانب ما توفره الجامعة من برامج تعليمية متطورة.