اتهامات بالفساد تهدد منصبه.. رئيس جنوب أفريقيا على المحك
يواجه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا أزمة قد تكلفه منصبه.
وبحسب المتحدث باسم رامابوسا، فإن الرئاسة على وشك إصدار إعلان، بعد يوم من تقرير أعدته لجنة خبراء وجد أدلة أولية على أن رامابوسا ربما انتهك قسم توليه المنصب وارتكب سلوكا سيئا.
وتركز التحقيق على سرقة ما يقدر بنحو 4 ملايين دولار من مزرعة الرئيس الملياردير عام 2020، دون أن يتم الكشف عنها حتى يونيو/ حزيران الماضي.
وأثار الكشف عن السرقة تساؤلات حول كيفية حصول رامابوسا، الذي وصل للمنصب بعد تعهدات بمكافحة الفساد، على هذه الأموال وما إذا كان قد أعلن عن مصادرها.
وفي الوقت نفسه، ينفي الرئيس رامابوسا ارتكاب أي مخالفات، فيما لم تُوجه له رسميا أي اتهامات.
فينسنت ماجوينيا المتحدث باسم رامابوسا قال في تصريحات اليوم "هناك إعلان وشيك... لا يمكنني تأكيد موعد.. سنبلغكم".. دون أن يوضح ما إذا كان رامابوسا سيتحدث بنفسه إلى شعبه أم لا.
وأدت تلك الأزمة إلى هبوط "الراند"، عملة جنوب أفريقيا، بأكثر من 2 % مقابل الدولار اليوم الخميس، فيما تراجعت السندات السيادية بالدولار بأكثر من سنتين.
ووصفت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور تقرير اللجنة، في مقابلة على هامش مؤتمر رويترز نكست، بأنه "لحظة مقلقة جدا". وطالب وزيران رامابوسا بالاستقالة.
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة رامابوسا إن اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب ستجتمع مساء اليوم لمناقشة التقرير.
وعين رئيس البرلمان أعضاء اللجنة للنظر فيما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات لمحاولة عزل رامابوسا بعد مزاعم سرقة ملايين الدولارات من مزرعته الخاصة. ويُتهم رامابوسا بالتكتم على السرقة وعدم إبلاغ الشرطة بها ضمن أشياء أخرى.
وتوصيات اللجنة ليست ملزمة للبرلمان، الذي من المقرر أن يناقش التقرير في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري ويسيطر حزب المؤتمر على أغلبية المقاعد.
وإذا قرر المشرعون المضي قدما في عملية لعزل الرئيس، ستكون المرحلة التالية هي تشكيل لجنة عزل تتمتع بصلاحيات أكبر بكثير من لجنة الخبراء التي عينها رئيس البرلمان، وسيكون لها سلطة التوصية بعزل رامابوسا من منصبه.