
وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تقدم خطتها للرئيس ضمن إفادة عن سياستها السنوية، وتؤكد أن التدريبات ستجرى على مدار العام بعد تعديل النطاق
أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الخميس، تقليص التدريبات العسكرية الميدانية الدورية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار تحسين العلاقات مع الشمال وسط المحادثات النووية الجارية في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت الوزارة أنها تريد إجراء تدريبات عسكرية محدودة النطاق مع الولايات المتحدة العام المقبل، بما في ذلك تدريبات (فول إيجل) في بداية 2019، وإجراء تدريبين على محاكاة إلكترونية لمراكز القيادة العام المقبل.
وقدمت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية خطتها للرئيس مون جيه-إن، الخميس ضمن إفادة عن سياستها السنوية، مؤكدة أن التدريبات الميدانية المشتركة ستجرى على مدار العام بعد تعديل النطاق.
وعلق البلدان الحليفان عددا من التدريبات العسكرية المشتركة هذا العام مع تراجع التوتر في شبه الجزيرة الكورية؛ وبدء محادثات بين واشنطن وكوريا الشمالية لتفكيك برنامج بيونجيانج النووي.
ودأب الشمال على التنديد بالتدريبات السنوية التي كانت تشمل في السابق مئات الآلاف من القوات وسفنا وطائرات حربية، ووصفها بأنها "استعداد للحرب".
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الشهر الماضي إن مناورة (فول إيجل) "سيعاد تنظيمها بعض الشيء لتكون على مستوى لا يضر بالدبلوماسية" مع كوريا الشمالية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأن اللقاء الثاني له مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون سيكون خلال شهر يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط المقبلين.
وأصدر ترامب والزعيم الكوري الشمالي بيانا مشتركا بعد اجتماعهما التاريخي بسنغافورة في يونيو/حزيران الماضي أكد مجددا على التزام بيونجيانج "بالعمل على نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية" وشمل ضمانات أمريكية لأمن كوريا الشمالية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الخميس، أن التزام بيونج يانج "بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية" يشمل أيضا "القضاء التام على التهديد النووي الأمريكي لكوريا".
وجاء في التعليق الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أنه: "عندما نشير إلى شبه الجزيرة الكورية يشمل هذا التعبير منطقة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالإضافة إلى الأراضي الكورية الجنوبية؛ حيث يجري نشر الأسلحة النووية الأمريكية وغيرها من أشكال القوى العدائية".
وتابعت: "عندما نشير إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ينبغي أيضا فهم ذلك بشكل صحيح على أنه إزالة جميع عناصر التهديد النووي؛ ليس من الشمال والجنوب وحسب ولكن من جميع المناطق المجاورة".
وكانت شبه الجزيرة الكورية شهدت انفراجة سياسية بسبب قمة تاريخية عقدت بين زعيمي الكوريتين في أبريل/نيسان واجتماع آخر في مايو/أيار.
وفي قمة أبريل/نيسان أعلنت الكوريتان نيتهما تحويل المنطقة منزوعة السلاح، التي كانت على مدى فترة طويلة رمزا للتوتر والانقسام، إلى منطقة سلام.
ووقع الجانبان خلال هذه القمة معاهدة تنهي الحرب المعلقة منذ عشرات السنين، صاحبتها عدة إجراءات عسكرية لإزالة نقط حصينة ونزع ألغام من الحدود بين البلدين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز