تقرير.. كوريا الجنوبية تسعى لإنهاء لعنة الذهب المزيف في أمم آسيا
كوريا الجنوبية تسعى لإنهاء لعنة الميداليات الذهبية المزيفة التي حصلت عليها بعد تتويجها بكأس آسيا 1960
في عام 1960 فازت كوريا الجنوبية بلقب كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، في النسخة الثانية من البطولة، لكن منذ ذلك الحين وهناك لعنة تطارد "الشمشون الكوري" في البطولة رغم تحقيق العديد من النجاحات العالمية، كان أبرزها التأهل لنصف نهائي كأس العالم 2002 تحت قيادة المدرب الهولندي جوس هيدنيك.
وجاءت قصة اللعنة عقب قيام الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم بتقديم ميداليات ذهبية مزيفة للاعبين الفائزين باللقب في 1960، حيث قال بارك كوينج هوا، أحد لاعبي الفريق المتوج وقتها: "الميداليات الذهبية التي حصلنا عليها عقب إحراز اللقب كانت مزيفة.. استخدموا ذهباً رخيصاً".
وحاول الاتحاد الكوري الجنوبي في 2014 أن يتغلب على تلك اللعنة من خلال تقديم الميداليات الذهبية الأصلية للباقين على الحياة من لاعبي تلك النسخة، وكذا ورثة اللاعبين الذين رحلوا عن عالمنا.
وخلال تلك السنوات الطويلة تأهلت كوريا إلى نهائي أمم آسيا 4 مرات، أعوام 1972 و1980 و1988 وأخيراً 2015، ولم تستطع التتويج باللقب رغم ذلك.
وفي 2015، السنة التي تلت منح الذهب الأصلي للاعبين الذين توجوا بلقب 60، نجحت كوريا في التأهل للنهائي لكنها خسرت في الوقت الإضافي أمام المنظم أستراليا.
وقبل انطلاق النسخة الحالية لكأس أمم آسيا المقامة بالإمارات، قام الاتحاد الكوري الجنوبي في مقره بسول بجهد إضافي لفك اللعنة، من خلال تقديم ميداليات لأربعة ورثة للاعبين من فريق 1960.. إلا أن أحد أعضاء الاتحاد نفى أن تكون للعنة علاقة بتسليم الميداليات، مؤكداً: "نحن نحاول حصر الأماكن التي يتواجد فيها أبناء أو لاعبو فريق نسخة 60 فقط".
وتأهلت كوريا الجنوبية للدور الثاني في كأس أمم آسيا بالإمارات بالفعل، لكنها يتوجب عليها الفوز على الصين لتصدر المجموعة ومن ثم خوض طريق أسهل نحو المباراة النهائية.
وتقول التقارير إنه على الرغم من أن كوريا دولة متقدمة فإن عددا كبيرا من الأشخاص هناك لا يزالون يؤمنون بالخرافات، ومنها تلك القصة عن الميداليات الذهبية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز