رئيس كوريا الجنوبية: سأمنع الحرب مهما كان الثمن
أكد أن لدى بلاده "فيتو" فيما يتعلق بأي عمل عسكري أمريكي ردا على برنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي.
أكد رئيس كوريا الجنوبيّة مون جاي-إن، الخميس، أن لدى بلاده "فيتو" فيما يتعلق بأي عمل عسكري أمريكي ردا على برنامجي بيونغيانغ النووي والصاروخي.
ألمانيا ترفض الحل العسكري لأزمة كوريا الشمالية
وقال مون في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور مئة يوم على تولّيه منصبه: "سأمنع الحرب مهما كان الثمن".
والولايات المتحدة هي الجهة الضامنة لأمن كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953 وتقسيم شبه الجزيرة. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية، لعدم توقيع اتفاقية سلام بينهما.
وتنشر واشنطن 28500 عسكري في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية.
لكن مون نوه بأن سيول تملك بحكم الأمر الواقع "فيتو" فيما يتعلّق بأيّ عمل عسكري للولايات المتحدة، حليفة بلاده.
وأضاف أن واشنطن وترامب أعلنا أنه "مهما كان خيارهما بشأن كوريا الشمالية، فإن أيّ قرار لن يُتّخذ إلا بعد استشارة جمهوريّة كوريا والحصول على موافقتها".
وأثارت لهجة ترامب مخاوف لدى المراقبين، لكن مون الذي زار واشنطن في نهاية يونيو/حزيران الماضي، لم ينتقد نبرة خطاب ترامب.
وأضاف "جميع الكوريّين الجنوبيّين عملوا بجدّ معاً لإعادة بناء البلاد من أنقاض الحرب الكورية.. لا يمكننا خسارة كل شيء في حرب أخرى".
وتقول بيونغيانغ إنها تحتاج للأسلحة النووية للدفاع عن نفسها من اجتياح محتمل من قبل الولايات المتحدة، وهي تسعى منذ وقت طويل لتطوير صاروخ يمكن تحميله رأسا نوويا، يكون قادرا على ضرب الأراضي الأمريكية.
وفرض مجلس الأمن 7 حزم من العقوبات على كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي، كان آخرها في وقت سابق هذا الشهر، ووعدت الصين، حليف بيونغيانغ الرئيسي، بالالتزام بها.
ويتزايد استياء بكين من جارتها المشاكسة، لكنها تخشى من زعزعة الاستقرار في هذه الدولة ومن احتمال انتشار قوات أمريكية على حدودها في كوريا موحدة.
وكان مون، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، أيد الحوار مع كوريا الشمالية لإحضارها إلى طاولة المفاوضات، بموازاة سياسة العقوبات، وهو خط أثار المخاوف من أن يتسبب بخلافات مع واشنطن.. لكن منذ توليه السلطة، تواجه خطواته بالرفض من قبل بيونغيانغ، ولم يعد يركز على ضرورة التفاوض مع الشمال.
وقال: "لا أعتقد أنه يتعين علينا التسرع في ذلك"، مضيفا "على كوريا الشمالية أن تتوقف على الأقل عن القيام بالمزيد من الاستفزازات من أجل إيجاد أجواء مواتية للحوار".
ورأى أنه لكي تجرى محادثات "يتعين وجود ضمانة بأنها ستؤدي إلى نتيجة مثمرة"، مؤكدا أنه فقط عندما يحصل ذلك يمكن لسيول أن تنظر في إرسال موفد إلى الشمال..