أسباب للغضب بين الحلفاء.. طوكيو وسيؤول في لعبة الأسماء والسيادة
خلافات التاريخ لا تزال تلقي بظلالها على علاقة كوريا الجنوبية باليابان، البلدان الحليفان في مواجهة ما يعتبرانه تهديدا وجوديا من كوريا الشمالية.
ومن وقت لآخر تطفو الخلافات القديمة على السطح، واليوم الجمعة احتجت حكومة كوريا الجنوبية بشدة على اليابان لتكرار ادعائها بالسيادة على جزر دوكدو (التي تطلق عليها اليابان جزر تاكيشيما) الواقعة في أقصى الشرق في تقرير دفاعي سنوي.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية تشوي يونج قوله في بيان "تحتج (الحكومة) بشدة على تكرار اليابان لادعائها السيادة على دوكدو، التي تعتبر بوضوح جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الكورية وفقا للتاريخ والجغرافيا والقانون الدولي، وتحثها على التراجع على الفور".
وأضاف أن مثل هذه الخطوة لا تساعد في بناء علاقات ثنائية "موجهة نحو المستقبل".
جاءت الإدانة بعد وقت قصير من تقديم وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي وثيقة هذا العام إلى مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا.
ويعد هذا العام الثامن عشر على التوالي الذي تدعي فيه طوكيو سيادتها على دوكدو في التقرير الخاص بالأوضاع الأمنية في البلاد وردود فعلها.
وتحافظ سيؤول على سيطرتها الفعلية على الجزر الشرقية من خلال قوة شرطة صغيرة متمركزة هناك.
وطالما أثارت زيارة مسؤولين يابانيين لنصب تذكاري لجنود من الحرب العالمية الثانية غضب سيؤول التي تعتبر الزيارة استفزازا، إذ يخلد النصب في قاموسها ذكرى "بعض مجرمي الحرب اليابانيين".
وطوكيو وسيؤول في تحالف تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة أسلحة كوريا الشمالية النووية ونفوذ الصين المتنامي في المنطقة.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز