غواصة نووية في كوريا الجنوبية.. وكيم "يستقبلها" بصاروخين باليستيين
صاروخان باليستيان أطلقتهما كوريا الشمالية في بحر اليابان، بعد ساعات فقط من رسو غواصة نووية أمريكية بالجارة الجنوبية.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، قولها إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين من منطقة سونان في بيونغ يانغ، حيث حلقا مسافة نحو 500 كيلومتر قبل سقوطهما في بحر الشرق المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
بدورهم، أشار خفر السواحل اليابانيون إلى إطلاق الصاروخين وفق ما نقلت وكالة كيودو اليابانية، في وقت عززت فيه سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه لا يزال يحلل نوع الصاروخين، بحسب وكالة يونهاب.
غواصة نووية
وجاء إطلاق الصاروخين بعد ساعات قليلة مرت على رسو غواصة نووية أمريكية في ميناء بوسان الكوري الجنوبي لأول مرة في عقود، لإثبات التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع، وفقا لما صرح به مسؤول بالبيت الأبيض.
وأدلى منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كورت كامبل، بتصريحات للصحفيين في المكتب الرئاسي بعدما شارك في رئاسة الجلسة الافتتاحية للمجموعة الاستشارية النووية التي اتفق عليها قبل أشهر كل من الرئيسين الكوري الجنوبي يون سيوك يول والأمريكي جو بايدن،
وقال كامبل إنه "أثناء حديثنا ترسو غواصة نووية أمريكية في ميناء بوسان اليوم"، مضيفا أنها المرة الأولى التي تزور فيها غواصة نووية أمريكية شبه الجزيرة الكورية منذ عقود.
ويتزامن إطلاق الصاروخين أيضا مع ترجيح واشنطن أن بيونغ يانغ تعتقل جنديا أمريكيا بعدما عبر الحدود "بدون إذن".
كما يأتي إطلاق الصاروخين بعد أقل من أسبوع من إشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصيا على إطلاق أحدث صاروخ باليستي كوريا شمالي عابر للقارات من طراز "هواسونغ-18".
وفي وقت تدهورت فيه العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوى، عززت سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي ردا على ذلك، وخصوصا عبر تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة باستخدام أكثر الأسلحة الجوية والاستراتيجية تطورا.
تعليق أمريكي
من جانبه، قال الجيش الأمريكي: "نحن على علم بتجارب كوريا الشمالية الصاروخية ونتشاور من كثب مع الحلفاء والشركاء بشأنها".
وأضاف أن "التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية لا تشكل تهديدا فوريا ولكنها تزعزع الاستقرار".