من أجل رئاسة كوريا الجنوبية.. هدية مرشح الحزب الحاكم للجارة الشمالية
أبدى مرشح الحزب الحاكم لرئاسة كوريا الجنوبية، لي جيه-ميونج، مؤشرا إيجابيا في محو آثار أزمة حدودية مع الجارة الشمالية ترتبط بجبل سياحي.
وتعهد مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم في حال فوزه برئاسة كوريا الجنوبية، باستئناف الرحلات السياحية إلى جبل كومكانج في كوريا الشمالية، في أقرب وقت ممكن.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية خلال مارس/آذار المقبل، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية في البلاد "يونهاب".
التعهد الجديد لـ"لي جيه-ميونج" أطلقه خلال زيارته إلى بلدة كوسونج الحدودية الواقعة على بعد 466 كيلومترًا شمال شرق العاصمة سيؤول.
والرحلات السياحة إلى جبل كومكاند "معلقة" منذ العام 2008 على خلفية مقتل سائحة كورية جنوبية في الجبل برصاص حرس كوري شمالي.
ووقف "لي" أمام مرصد يطل على سلسلة الجبال قبل أن يطلق كلماته، قائلا: "سأعيد فتح أبواب السياحة لجبل كومكانج بأسرع ما يمكن".
ولم تتوقف وعود المرشح الرئاسي عند هذا الحد؛ بل تعهد بإنشاء منطقة سياحية دولية خاصة على جانبي الحدود والدفع من أجل برامج سياحة بيئية داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم الكوريتين.
ويستهدف مرشح الحزب الحاكم "تحقيق التعايش بين الكوريتين من خلال اتباع السياسات العملية تجاه كوريا الشمالية، والتي تفيد كلا من الجنوب والشمال".
ويسعى "لي" أيضا إلى تحويل إقليم كانج وون، حيث تقع كوسونج، إلى مركز اقتصادي شمالي من خلال إعادة ربط السكك الحديدية والطرق بين الكوريتين.
لكن "لي" في مقابل "هديته" لكوريا الشمالية، تمسك بمواقف متشددة من اليابان، خاصة بعد حديثها عن تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة في البحر.
واعتبر أن الخطة اليابانية تتجاهل عملية الكشف عن المعلومات والتحقق منها، ما يمثل عقبة رئيسية أمام بناء علاقات موجهة نحو المستقبل بين كوريا الجنوبية واليابان، بحسب قوله.
والجمعة، أظهر آخر استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات الرئاسية عن تقدم مرشح الرئاسة عن الحزب الديمقراطي الحاكم "لي جيه-ميونغ" على منافسه من حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي "يون سيوك-يول"، بحصوله على نسبة 37% من الدعم مقابل 31% لغريمه.
وارتفعت نسبة تأييد "لي" بمقدار نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق، بينما زادت نسبة تأييد "يون" بـ 5 نقاط مئوية وفقا لاستطلاع شمل 1,001 شخص بالغ أجرته وكالة "جالوب كوريا" من الثلاثاء إلى الخميس.