هجوم إرهابي يستهدف الجيش الليبي بالجنوب.. و"داعش" يعلن مسؤوليته
شهد الجنوب الليبي هجوما إرهابيا جديدا استهدف جنودا للقوات المسلحة الليبية، بين منطقتي مجدول والقطرون.
الهجوم الإرهابي استهدف سيارة بها مجندون تابعون للجيش الليبي بعد عملية استطلاع أثناء عودتهم من مدينة تراغن جنوب غرب ليبيا وجنوب مدينة سبها نحو 140 كم.
ونتج عن الحادث مقتل جنديين وإصابة الثالث بإصابات بليغة، ضمن قوات كتيبة شهداء أم الأرانب، السرية الثانية التابعة للقوات المسلحة الليبية.
وأكد عقيلة صابر القيادي بشعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، أن وحدات من الجيش الوطني تعرضت لهجوم مباغت من عناصر مسلحة يشتبه أنهم إرهابيون، وهم في طريقهم للعودة لمنطقة أم الأرانب جنوبي البلاد.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن القوات المسلحة الليبية خسرت جنديين تابعين للواء المجحفل ١٢٨، المكلف بتأمين أقصى الجنوب من ليبيا.
ورجح القيادي بشعبة الإعلام الحربي الليبية ان العمل الإرهابي جاء على خلفية الدوريات الثابتة والمتحركة التي أطلقتها القوات المسلحة في كامل الجنوب، والتي ضيقت الخناق على العناصر الإرهابية.
فيما أكدت مصادر متطابقة من المدينة لـ"العين الإخبارية" تعرض أفراد السرية لإطلاق نار بين منطقة مجدول والقطرون أثناء عودتهم من مدينة تراغن.
وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن استشهاد الجندي عيسى كوكني حمد، والجندي رمضان ارحومة أحد سكان مدينة أوباري.
داعش يعلن مسؤوليته
يأتي ذلك فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، مسؤوليته عن الحادث واستهداف جنود الجيش الوطني الليبي.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وداعش، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
ومن وقت لآخر ينفذ الجيش الليبي عمليات نوعية على فلول التنظيمات الإرهابية خاصة في الجنوب، لضبطهم والأسلحة والمتفجرات والذخائر التي بحوزتهم.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
ومن أهم وأشهر العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الليبي في يوليو/تموز الماضي، إلقاء القبض على 3 عناصر قيادية بتنظيم القاعدة الإرهابي بينهم عنصر أجنبي "موريتاني" الجنسية في عملية نوعية بمنطقة "تاروت" 30 كم من مدينة براك الشاطئ بالجنوب الليبي.
وتعمل القيادة العامة للجيش الليبي على إمداد أهالي الجنوب الغربي لليبيا والمناطق المعزولة والنائية بما تحتاجه من خدمات خاصة الصحية بالتوازي مع حربها على الإرهاب.