إدانة أممية لمقتل عمال إغاثة بجوبا.. ومطالب بمحاسبة فورية
استنكرت الأمم المتحدة استمرار الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني بدولة جنوب السودان، مطالبة جوبا بمحاسبة "فورية" للجناة.
ويأتي الموقف الأممي على خلفية مقتل 3 من موظفي الإغاثة في هجوم مسلح استهدفهم الأحد الماضي بولاية البحيرات، من قبل مجهولين.
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أدان آلا نواندينهو، مسؤول مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، استمرار الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وقال: "ندين الاستهداف المستمر للموظفين العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ونطالب السلطات الحكومية بالكشف عن المتورطين في حادثة مقتل 3 من العاملين بالمجال الصحي بولاية البحيرات الأحد الماضي، وتقديمهم للمحاسبة الفورية".
وأوضح نواندينهو أن مجموعة مسلحة هاجمت، قبل أيام، سيارة تحمل لقاحات أطفال بمنطقة مليك بولاية البحيرات، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص يعملون في وزارة الصحة بالولاية، وإصابة 4، وفقدان آخر.
والسيارة المستهدفة كانت ضمن حملة مشتركة بين وزارة الصحة بالولاية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، تهدف إلى تطعيم الأطفال في ولاية البحيرات ضد الشلل، بحسب المصدر نفسه.
وشدد رئيس مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالقول إن "هذا العنف ضد العاملين في المجال الإنساني غير مقبول، فهو يعرقل تقديم المساعدات الصحية للمجتمعات المحلية في ظل ظهور حالات جديدة من فيروس شلل الأطفال".
ومرارا، أكدت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التزامهما بتوفير الحماية للأشخاص العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية بالبلاد، تنفيذا لبنود اتفاق وقف العدائيات المنبثق عن اتفاق الترتيبات الأمنية، والذي ينص على ضرورة فتح المعابر الإنسانية أمام منظمات الإغاثة لمساعدة المواطنين المتضررين من النزاع.
وبسبب الهجمات المستمرة على القوافل الإنسانية، أعلنت منظمات ناشطة بالمجال تجميد أنشطتها في مناطق جونقلي وأعالي النيل، لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالبلاد.
وبحسب إحصاءات أممية، قتل 9 من العاملين في المجال الإنساني بدولة جنوب السودان العام 2020، ما يرفع إجمالي قتلى هذه الفئة، منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2013، إلى 14 موظفا وعاملا إنسانيا.