سياسة
"تنصل متبادل".. أرواح 5 قتلى تنتظر العدالة في جوبا
قُتل 5 مدنيين بإقليم الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، لكن الحكومة وحركة متمردة رئيسية يتسابقون للتنصل من المسؤولية.
وقال أقري سيرس، محافظ مقاطعة "نهر ياي" بالاستوائية الوسطى، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "قام مسلحون تابعون لحركة جبهة الخلاص الوطني التي يتزعمها توماس سريلو بتجميع عدد من المواطنين أثناء عودتهم من أحد الأسواق المحلية بمدينة ياي".
وأضاف: "أطلق المسلحون النار بصورة عشوائية على هؤلاء المدنيين، ولدينا أدلة واضحة تثبت تورط الحركة المتمردة في ذلك الحادث، لذلك أدعوهم لوقف عمليات استهداف المواطنين في المنطقة".
وقتل 5 أشخاص في الحادث وأصيب 2 آخرون نقلا لمستشفى مدينة ياي الحكومي لتلقي العلاج.
من جهتها، نفت حركة جبهة الخلاص الوطني أي صلة بالحادث الذي راح ضحيته 5 من المواطنين.
وقال سوبا صموئيل، المتحدث الرسمي باسم الحركة غير الموقعة على اتفاق السلام المنشط والتي تقاتل ضد الحكومة في الاستوائية الوسطى، في بيان وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه: "لا علم لنا في جبهة الخلاص بذلك الحادث".
وتابع: "نحن لا نستهدف المواطنين على الطرق، وعلى إدارة مقاطعة نهر ياي تحمل مسؤولية الحادث لفشلها في حماية المواطنين".
ويأتي هذا الحادث بعد شهر واحد على إعلان جيش جنوب السودان نشر قوة عسكرية على امتداد الطريق الرابط بين جوبا ومناطق نمولي وياي وكايا، لحماية المدنيين، في محاولة للحد من الهجمات المسلحة التي تستهدف المسافرين من المدنيين وسائقي الشاحنات التجارية من الأجانب.
ويطالب عدد من المنظمات الدولية بالضغط على الحكومة وحركة توماس سريلو للجلوس في طاولة التفاوض للوصول إلى تسوية تقود لوقف أعمال العنف التي تهدد إقليم الاستوائية الوسطى.
وتحذر هذه المنظمات من أن حالة الانفلات الأمني التي يشهدها الإقليم يمكن أن تؤدي لانهيار اتفاق السلام المنشط الموقع بين الحكومة وبعض الفصائل المتمردة الأخرى في سبتمبر/أيلول 2018، ووضع حد للعنف في أقاليم ومناطق مختلفة في البلاد.