عقبات السلام.. اجتماع مرتقب لفرقاء جنوب السودان بأوغندا
أعلنت دولة جنوب السودان عن لقاء مرتقب يجمع الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة ريك مشار في أوغندا لمناقشة عقبات تفعيل اتفاق السلام.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها، الثلاثاء، في جوبا عاصمة جنوب السودان، قال برنابا مريال بنجامين، الوزير بمكتب رئيس الجمهورية، إن سلفاكير ونائبه مشار تلقيا دعوات رسمية من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لعقد مباحثات مشتركة حول كيفية تجاوز المسائل العالقة وسبل إقامة الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية التي شارفت على الانتهاء.
وأضاف بنجامين:" لقد تلقى الرئيس سلفاكير ونائبه مشار دعوات رسمية من الرئيس الأوغندي، وذلك لعقد مباحثات مشتركة تتعلق بتجاوز المسائل والبنود العالقة من اتفاق السلام، ومن ثم إقامة الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية"، دون تفاصيل أكثر حول موعد دقيق للاجتماع.
ويعتبر الرئيس اليوغندي أحد الضامنين الرئيسيين لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة العام 2018، ومن أكثر المتمسكين بضرورة اجراء الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية في دولة جنوب السودان، كواحدة من الحلول العملية للأزمة السياسية بالبلاد.
ولم تشهد دولة جنوب السودان منذ استقلالها عن السودان في عام 2011 قيام أي انتخابات عامة بسبب اندلاع القتال بين الحكومة والمعارضة في ديسمبر/ كانون أول 2013، وهي الحرب الأهلية التي سبقت إجراء انتخابات كانت مقررة في 2015.
وفي عام 2019، قامت الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بتمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية لستة أشهر إضافية، استجابة لطلب زعيم المعارضة ريك مشار لتنفيذ البنود الخاصة باتفاق الترتيبات الأمنية.
ونتيجة لفشل الأطراف في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية خلال الأشهر الستة الإضافية، قامت مرة أخرى بتمديد الفترة ما قبل الانتقالية لمائة يوم أخرى انتهت في فبراير/شباط 2020، بتعيين مشار نائبا أول لرئيس الجمهورية، إيذانا ببداية عمر الفترة الانتقالية التي يتوقع أن تنتهي خلال الشهر الجاري.
ونصت اتفاقية السلام على إقامة الانتخابات العامة قبل ستة أشهر من نهاية الفترة الانتقالية، بعد أن يتم تشكيل مفوضية الانتخابات وإجراء التعداد السكاني لرسم الدوائر الجغرافية.
وبعد مضي قرابة العام من بداية الفترة الانتقالية، لم تتمكن الحكومة والمعارضة من استكمال تشكيل هياكل الحكم، كما تم تأجيل تخريج القوات المشتركة لأكثر من مرة، بحجة انعدام التمويل اللازم لتدريب القوات خلال الفترة ما قبل الانتقالية.