4 أحزاب تهدد بالانسحاب من اتفاق السلام في جنوب السودان
هددت 4 أحزاب سياسية بدولة جنوب السودان بالانسحاب من اتفاق السلام على خلفية ما اعتبرته "إقصاء" لمرشحيها للبرلمان.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال ألبينو أتاك أكول، المتحدث باسم "مجموعة الأحزاب الأخرى"، إن "بيتر ميان وزير الشؤون الإنسانية وممثل المجموعة في الحكومة الانتقالية، قام باستبدال القائمة التي سلمناها له التي تضم ترشيحاتنا للبرلمان بقائمة أخرى".
وأضاف أكول- في التصريحات التي لم يتسن لـ"العين الإخبارية" الحصول على تعقيب عليها من ميان- أن "القائمة التي قدمها وزير الشؤون الإنسانية تضم أصدقاءه والمقربين من ذويه، وهي القائمة التي تم إعلانها من قبل رئيس الجمهورية (سلفاكير ميارديت) الأسبوع الماضي".
وحذر من أن "إقصاء المجموعات الموقعة على اتفاق السلام يعد انتهاكا صريحا لروح وجوهر العملية السلمية التي تتحدث عن الشمول، وعليه، فإن المجموعات التي تم إقصاؤها قد تقوم بالانسحاب من الاتفاقية في حال لم تتم معالجة المسألة"، على حد قوله.
والأحزاب الأربعة التي تم إقصاؤها من البرلمان هي؛ حزب "يوساب"، و"المؤتمر الوطني الأفريقي، و"جبهة الإنقاذ الديمقراطية"، إضافة إلى "الجبهة الديمقراطية المتحدة، وجميعها موقعة على اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضةـ تحت مظلة "مجموعة الأحزاب الأخرى".
وفي 10 مايو/أيار الجاري، أعلن ميارديت في قرار جمهوري بثه التلفزيون الحكومي الرسمي، إعادة تشكيل البرلمان القومي، ليضم 550 عضوا ممثلين للأطراف الموقعة على الاتفاق.
والأسبوع الماضي، طالبت دول غربية أطراف الحكومة الانتقالية بجنوب السودان بإتمام استحقاقات السلام، مؤكدة التزامها بدعم البلاد، وذلك في رسالة موقعة من كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج، علاوة على كندا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.
ودعت تلك الأطراف في رسالتها التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، جوبا إلى تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وجاء قرار إعادة تشكيل البرلمان القومي الانتقالي مع وصول دونالد بوث؛ مبعوث الولايات المتحدة للسودان وجارته الجنوبية، إلى العاصمة جوبا، للدفع بخطوات تطبيق اتفاق السلام والضغط على الأطراف لمعالجة جميع القضايا العالقة.