نهر النيل والحدود.. تفاصيل زيارة البرهان لأوغندا وجنوب السودان
من أوغندا إلى جوبا، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، جولة خارجية سريعة، الأربعاء، لبحث تطورات الإقليم وسد النهضة.
وفي البداية، أجرى البرهان جلسة مباحثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، تناولت العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بما يحقق مصالح البلدين.
وقال القائم بأعمال السفارة السودانية في أوغندا، مجاهد عبد الرحمن، في تصريحات صحفية، إن جلسة المباحثات "تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بجانب القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وتابع أن البرهان "استعرض خلال جلسة المباحثات جملة من الموضوعات السياسية والأمنية والاقتصادية".
ومضى قائلا إن "الجانبين اتفقا على إطلاق دعوة لكل الدول المطلة على نهر النيل لعقد قمة سيدعو لها الرئيس اليوغندي خلال العام الجاري بهدف مناقشة كيفية الاستفادة من نهر النيل".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وصل في وقت سابق اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأوغندية كمبالا، في زيارة استغرقت ساعات.
ومن كمبالا، تحرك البرهان بشكل مفاجئ إلى دولة جنوب السودان، في زيارة تستغرق عدة ساعات أيضا.
وكان في استقبال البرهان في جوبا، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وعددا من أعضاء حكومته.
ومن المقرر أن يعقد البرهان وسلفاكير سلسلة اجتماعات مطولة حول الوساطة تقدمت بها جنوب السودان في الأزمة الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا، إلى جانب مناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي.
ومنذ أشهر، تشهد الحدود المشتركة بين إثيوبيا والسودان توترا، حيث أعلنت الخرطوم استعادتها منطقة سيطرت عليها أديس أبابا منذ 25 عاما.
وهو ما رفضته إثيوبيا واصفة ذلك بأنه "اعتداء" من السودان، ودعت لسحب القوات إلى مواقعها السابقة على الحدود قبل التحركات التي بدأت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحتى اليوم، فشل البلدان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات لحل الأزمة، فيما أعلنت جوبا استعدادها للوساطة بينهما.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.