السودان يتمسك بـ"الآلية الرباعية" حول سد النهضة.. وإثيوبيا ترد
أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، تمسك بلاده بمقترحها لتوسيع مظلة الوساطة الأفريقية حول مفاوضات سد النهضة "الآلية الرباعي".
وتقدم السودان بهذا المقترح الذي يدعو لدعم الوساطة لتضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، ضمن محاولات لكسر جمود الملف والتوصل لاتفاق ملزم.
وأطلع وزير الرئيس السوداني ياسر عباس، الأربعاء، بحسب بيان صحفي، سفيري الصين والمغرب بالخرطوم على آخر تطورات مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث.
وجدد عباس خلال اللقاء الذي تم مع السفير الصيني، عبر الفيديو كونفرانس، التأكيد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة قبل يوليو/تموز المقبل.
وشرح الوزير للسفير الصيني، مخاطر إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني للسد بصورة آحادية في يوليو/تموز المقبل حتى من غير اتفاق أو تبادل معلومات.
وقال الوزير السوداني إن القرار الإثيوبي يؤثر بشكل مباشر على سد الروصيرص وعلى الحياة على النيل الأزرق.
واستعرض وزير الري مقترح السودان بضرورة توسيع مظلة الوساطة الأفريقية بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق متصل، عقد وزير الري السوداني لقاءا مماثلا مع سفير المغرب بالخرطوم، ناقش إلى جانب ملف سد النهضة، العلاقات الثنائية التاريخية بين السودان والمغرب.
من جانبه، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، مصر والسودان إلى التفاوض والتعاون بشكل منفتح مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، مؤكدا أن بلاد "تأخذ مخاوفهما على محمل الجد".
وأكد دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، في تصريحات صحفية، أن "سد النهضة لن يمس مصر والسودان وأمنهما وحقوقهما المائية"، موضحا أنه "يمكن لهما الاستفادة منه أيضًا".
وحول الأحداث في إقليم تجراي، قال مفتي: "نسمح بتحقيقات مستقلة بالتنسيق مع حكومتنا بشأن ما يحدث في إقليم تجراي ونتعاون مع المجتمع الدولي بهذا الصدد".
وكان بيان مشترك صدر، الثلاثاء، عقب زيارة وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي للقاهرة، أكد فيه الجانبان رفضها لملء سد النهضة بصورة أحادية قبل التوصل لإتفاق ملزم يتيح تبادل المعلومات المائية.
كما أكدت مصر والسودان، تمسكهما بمقترح الآلية الرباعية لدعم الوساطة المقدم من الخرطوم، والتي تضم الى جانب الاتحاد الإفريقي، الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم، السبت المقبل، في أول زيارة له للسودان عقب التغيير السياسي، يتصدر أجندتها ملف سد النهضة.