أمريكا وروسيا تعلنان هدنة بجنوب غرب سوريا
سيرجي لافروف قال إن فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، اتفقا على وقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الجمعة، إن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، اتفقا على وقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا اعتباراً من 9 يوليو/ تموز الجاري.
وأبلغ لافروف الصحفيين أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها في محادثات عقدت في "مناخ بناء"، ستبدأ في 9 من يوليو/ تموز.
وقال إن الرئيسين اتفقا أيضاً على العمل على حل الأزمة الأوكرانية، موضحاً أن ممثلاً أمريكياً سيزور روسيا، لإجراء مشاورات بشأن هذه المسألة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، إن روسيا وأمريكا والأردن وافقت على مساندة وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وأن الهدنة سيبدأ سريانها من يوم الأحد المقبل 9 يوليو/ تموز.
ونقلت الوكالة عن محمد المومني، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، قوله إنه استناداً إلى "الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان سيتم وقف إطلاق النار على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السوية والقوات المرتبطة بها من جانب وقوات المعارضة السورية المسلحة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أيضاً، إن الولايات المتحدة لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الأسد في سوريا.
وأضاف تيلرسون، أن كيفية رحيل الأسد لم تتحد بعد، لكن في مرحلة ما في العملية السياسية سيكون هناك انتقال لا يشمل الأسد أو أسرته.
وتابع أن الرئيس دونالد ترامب بدأ اجتماعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالإعراب عن قلق الشعب الأمريكي بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.
وقال تيلرسون، عقب لقاء الزعيمين على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، إنه "خاض الاثنان نقاشاً مطولاً وجاداً بشأن المسألة.. ضغط الرئيس على الرئيس بوتين في أكثر من مناسبة فيما يخص التورط الروسي.. والرئيس بوتين نفى مثل هذا التورط، أعتقد مثلما نفى في الماضي".
وقبل مغادرة هامبورج، قال تيلرسون، إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة الجهود المشتركة مع روسيا، لإرساء الاستقرار في سوريا بما في ذلك فرض منطقة حظر طيران ونشر مراقبين، لوقف إطلاق النار والتنسيق لوصول مساعدات إنسانية.
وكان تيلرسون يحضر اجتماعاً في هامبورج بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.
ورحب وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، بأي وقف لإطلاق النار في سوريا، لكنه أوضح أنه يود أن يرى نتائج على الأرض.
وقال فالون، خلال لقاء في واشنطن، إن "التاريخ الحديث للحرب السورية به الكثير من إعلانات الهدنة وسيكون من الجيد.. وجود وقف إطلاق النار في يوم ما".
وتابع قوله "لم تكن أي منها وقف لإطلاق النار وقد انتهكت باستمرار، انتهكها النظام وفي الحقيقة انتهكها النشاط الروسي ذاته، لذلك نرحب بأي وقف لإطلاق النار لكن دعنا نرى.. دعنا نرى النتائج على الأرض".
وفي وقت لاحق، اعتبر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن ويبدأ يوم الأحد هو "خطوة أولى" نحو ترتيب أكبر.
وقال المسؤول الذي شارك في المفاوضات وطلب عدم نشر اسمه "إنها خطوة أولى نتصور (بعدها) ترتيبا أكبر وأكثر تعقيدا لوقف إطلاق النار وترتيبا لعدم التصعيد في جنوب غرب سوريا، بالتأكيد أكثر تعقيدا من (إعلانات) هدنة سعينا للتوصل إليها في الماضي".
وأضاف المسؤول إن المزيد من المناقشات ستحدد جوانب حاسمة في الهدنة ومنها من سيتولى مراقبتها.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز