بنجاح كبير.. اختتام مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين باليمن
أسدل الستار في عدن على فعاليات مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بنجاح منقطع النظير، وسط حضور عربي ودولي لافت.
المؤتمر اعتبره صحفيون محليون بأنه حدث استثنائي يشهده اليمن، الذي يمر بظروف استثنائية، ما يضع على عاتق الإعلاميين مسؤولية ترجمة مخرجات المؤتمر بما يسهم في توحيد جهودهم لخدمة المصلحة العامة.
ويؤسس المؤتمر -بحسب إعلاميين- لمرحلة مختلفة تعمل على مواجهة التحديات، وتأمين الحقوق والحريات وحماية الصحفيين، وتعزيز حرية الرأي والتعبير، ورفع القيود المعيقة لتأدية دور الإعلام كما يجب.
مرحلة جديدة
رئيس تحرير "صحيفة 4 مايو" الصحفي منير النقيب، اعتبر مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، الذي أطلق برعاية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي خطوة أولية لمرحلة جديدة على صعيد العمل الإعلامي.
وقال النقيب لـ"العين الإخبارية" إن انطلاق المؤتمر جاء في "توقيت ملهم"؛ نظرا لما تتعرض له البلاد من استهداف متواصل تشنه قوى الشر والإرهاب.
وأكد أن أهداف المؤتمر تنسجم كثيرا مع طبيعة المرحلة وما تتضمنه من تحديات، فمنظومة العمل الإعلامي الجنوبي كانت في أمس الحاجة لكيان قوي وفعال ينظم مسار المهنة، ويحميها من أي استهداف، تماما كما يحدث تجاه كل الأوضاع في الجنوب.
نجاح كبير
ويواصل الصحفي منير النقيب حديثه قائلا "الحقيقة يجب أن تقال، اليوم المؤتمر خرج بنجاح كبير توج باختيار نقيب الصحفيين الجنوبيين عيدروس باحشوان، المعروف بمواقفه تجاه الجنوب وتجاه الإعلام بشكل عام".
وأشار إلى أن المؤتمر حقق بداية قوية من الوهلة الأولى، مؤكدا أن هذه الخطوة الناجحة ستنعكس إيجابيا على واقع الصحافة الجنوبية في المراحل المقبلة، وستشكل لبنة قوية ورئيسية نحو مرحلة جديدة وفارقة.
وربط النقيب بين نجاح مؤتمر الإعلاميين الجنوبيين والمكاسب العديدة التي تنتظر الجنوب عقب انعقاد المؤتمر، لا سيما أنه يخدم قضية الشعب، ويدفع نحو تعزيز قوة الكلمة لتحقيق مطالب المواطنين في المحافظات الجنوبية.
لم الشمل
من جانبه، يرى رئيس تحرير موقع "صدى الحقيقة" الصحفي رياض منصور أن مؤتمر الصحفيين والإعلاميين يمثل فرصة للمّ شمل ممارسي المهنة الجنوبيين لأول مرة منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.
وعبر منصور لـ"العين الإخبارية" عن انطباعه الجيد تجاه مؤتمر الصحفيين الجنوبيين، الذي يمثل بديلا لكيانات صحفية لم يعد لها وجود اليوم، ولم تستطع أن تقوم بدورها في حماية الصحفيين على مستوى اليمن بشكل عام.
وأكد أن المؤتمر التزم بمتابعة رفع القيود التي تحظر وتحد من حرية الرأي والتعبير في قطاع الصحافة والإعلام، كما أنه سيوفر الحماية التي يحتاجها الصحفيون والإعلاميون في الجنوب.
اختيار قيادات النقابة
يذكر أن المؤتمر الأول خرج في ختامه بتزكية نخبة من الأسماء الإعلامية لقيادة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، على رأسهم عيدروس باحشوان رئيسا للنقابة، بالإضافة إلى نائبين هما: سعيد السبتي ورضية شمشير.
كما تم تزكية الصحفي صلاح العاقل لشغل منصب الأمين العام للنقابة، وميثاق باعباد ونصر باغريب نائبين للأمين العام.
بالإضافة إلى جسار مكاوي مسؤولا للدائرة القانونية، وباشراحيل هشام باشراحيل للعلاقات الخارجية، ومنصور صالح مسؤولا عن الحقوق والحريات، وعلوي بن سميط المسؤول الإعلامي، وعلي صالح الخلاقي للدائرة الثقافية، وياسر باعزب مسؤول التدريب والتأهيل، وفاطمة العبادي مسؤولة الدائرة التنظيمية.