نواب الجنوب الليبي يطالبون بجلسة برلمانية دعما للحوار السياسي
نواب المنطقة الجنوبية شرعوا في إطلاق تكتلهم مرتكزا على وحدة التراب الليبي واستعادة السيادة المنتهكة من بعض الدول الإقليمية خاصة تركيا
أعلن أعضاء مجلس النواب الليبي بالمنطقة الجنوبية عن تأسيسهم "تكتل فزان النيابي" على أسس وميثاق شرف، داعياً المجلس لجلسة تشاور دعما للحوار السياسي ومواجهة التدخل التركي.
وقال علي السعيدي القايدي، عضو مجلس النواب عن مدينة الشاطي، إن نواب المنطقة الجنوبية شرعوا في إطلاق تكتلهم مرتكزاً على وحدة التراب الليبي واستعادة السيادة المنتهكة من بعض الدول الإقليمية وعلى رأسها تركيا المتدخلة عسكريًا بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأضاف السعيدي لـ"العين الإخبارية" أن تكتل فزان النيابي دعا مجلس النواب الليبي إلى عقد جلسة متكاملة لدراسة دعم الحوار السياسي والمجتمعي والتشاور مع النخب والسياسيين ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة الجنوبية بخوص كل الأمور المتعلقة بمنطقة الجنوب.
وأكد عضو مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية، أن كل أهالي المنطقة الجنوبية يرفضون تواجد المرتزقة السوريين في كامل بلادهم وأنهم سيحولون الأرض جحيم تحت أقدامهم هم والمستعمر الطامع رجب طيب أردوغنا إذا ما استمروا في البقاء في بلادهم.
وطالب السعيدي الاتحاد الأوروبي بضرورة فرض عقوبات على تركيا الساعية لضرب السلم في محيط البحر المتوسط باتفاقها مع أطراف ليبية لا تحمل صفة شرعية.
وأشار إلى أن استمراره في التحرك جنوب الشواطئ الأوروبية الهدف منه حصار دولة اليونان وقطع الإمداد بينها وبين دول جنوب شرق المتوسط التي تسعى إلى مد جسور تعاون اقتصادي بناء بعيدًا عن المطامع والرغبة في الاحتكار التي يمارسها النظام التركي.
وحذر من أن أوروبا لم تدرك بعد الخطر القادم لها من توسع النفوذ الإرهابي قبالة سواحلها حتى تكتوي بناره.
ومن جانبه، طالب الناشط والمحلل السياسي أنور المياسي نواب الجنوب الليبي بالتحرك في اتجاه الأسس والمبادي الوطنية المتعارف عليها، وهي ضمان حرية البلاد وسلامة أراضيها من التدخل الخارجي.
المياسي أضاف لـ"العين الإخبارية"، أن الجنوب الليبي أول من اكتوى بنار التدخلات في السابق، حين دعمت قطر وتركيا المعارضة التشادية لضرب استقرار المنطقة.
وكان الجنوب الليبي مرتعًا لعصابات التهريب والهجرة والمعارضة التشادية التي سيطرت على أجزاء واسعة من ترابه حتى تحرك الجيش الوطني في عملية الرمال المتحركة يناير/ كانون الثاني 2019 التي ضربت الإرهابيين والهجرة وأعادت تفعيل كافة مراكز ومديريات الأمن في كامل الجنوب.
إلا أن حكومة الوفاق غير الشرعية التي ترعى التنظيمات الإرهابية والمرتزقة تحركت لتقويض الأمن في مناطق أقصى الجنوب الليبي ومكنت المعارضة التشادية في 25 أغسطس/ أب من العودة والسيطرة من جديد على مدينة مرزق التاريخية بعد أن هجرت أهلها.