الظلام يضرب جنوب ليبيا وسط معاناة الأهالي

شركة الكهرباء في ليبيا أعلنت أن مجموعة خارجة عن القانون قامت بفصل كل الخطوط المغذية للشبكة الجنوبية ما أدى لحدوث ظلام كامل

أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا أن مجموعة خارجة عن القانون قامت بفصل كل الخطوط المغذية للشبكة الجنوبية؛ ما أدى لحدوث ظلام كامل جنوبي البلاد، وزاد من معاناة الأهالي.

وقالت الشركة، في بيان مقتضب، إنه: "دخلت مجموعة خارجة عن القانون من أبراك الشاطي لمحطة النهر رقم (1) وقامت بفصل جميع الخطوط المغذية للشبكة الجنوبية والخط المغذي لمحطة تحويل النهر رقم (2)، ترتب عليه خروج الوحدة الرابعة بمحطة أوباري الغازية وحدوث ظلام كامل في المنطقة الجنوبية".

ويعاني الجنوب الليبي من أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة منذ سنوات.

ويقول أحد أبناء مدينة سبها جنوبي ليبيا: "إنهم يعيشون منذ نحو أسبوعين في ظلام دامس"، لافتا إلى أن الكهرباء ربما تعود في اليوم ساعة فقط.

ولفت في حديثه لـ"العين الإخبارية" إلى انقطاع الكهرباء يصاحبه انقطاع المياه والاتصالات، مشيرا إلى أن الإنترنت كان مقطوعا منذ يومين لكنه عاد "ضعيفا".

وأشار إلى أن سكان الجنوب تعايشوا بعد شهر رمضان على قضاء نحو 5 ساعات بكهرباء و5 ساعات أخرى بانقطاع الكهرباء، لافتا إلى أنهم يقضون يومهم على تلك الوتيرة المتعاقبة، قبل أن يعاود انقطاع التيار (لما كان عليه قبل رمضان) لساعات طويلة (8 ساعات أو أكثر).

ويأتي الانقطاع المتزايد للتيار الكهربي في الجنوب بسبب سوء الخدمات المقدمة للجنوب بصفة عامة خاصة الكهرباء والنفط أو لهجوم مجموعات مسلحة على محطات الكهرباء.

والجمعة، أعلنت شركة الكهرباء انقطاع التيار الكهربائي في المنطقتين الغربية والجنوبية، جراء ما وصفته "خروجا مفاجئا عن الخدمة" لبعض وحدات التوليد.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن ليبيا تنفق نحو 800 مليون دينار (615 مليون دولار) سنويا لدعم الكهرباء.

وإزاء انقطاع التيار الكهربي لساعات طويلة، يلجأ الكثير من المواطنين في السنوات الأخيرة إلى شراء المولدات (تعتمد على الوقود) لتوفير الكهرباء للمنازل والمحال التجارية في مناطق عدة بالبلاد.

وتعتمد ليبيا على الاستيراد لتغطية 70% تقريبا من احتياجات البلاد من الوقود، على الرغم من توفر مصاف لتكرير النفط، لكن العمليات العسكرية بين فترة وأخرى، فضلا عن استغلال مهربي الوقود لسوء الأوضاع الأمنية يؤدي لعدم كفاية حاجة المواطن من الوقود.