جنوب السودان: النفط يتدفق بسلاسة رغم إضراب ميناء بورسودان
وزير النفط في جنوب السودان قال إنه تم حل المشكلات المتعلقة باستيراد الكيماويات اللازمة للحفر والناجمة عن إضراب في ميناء بورسودان.
قال إزيكيل لول جاتكوث، وزير النفط في جنوب السودان، الإثنين، إن النفط يتدفق بسلاسة، وإنه تم حل المشكلات المتعلقة باستيراد الكيماويات اللازمة للحفر والناجمة عن إضراب في ميناء بورسودان.
وميناء بورسودان في السودان هو مركز شحن النفط الرئيسي لجنوب السودان، وتعطلت الكيماويات التي يستوردها جنوب السودان عبر الميناء، لاستخدامها في أنشطة الحفر النفطي، أواخر الأسبوع الماضي، بعدما بدأ عمال النفط في الميناء إضراباً.
وقال وزير النفط بجنوب السودان إن هذه الكيماويات ستشحن إلى جنوب السودان، الإثنين، مضيفاً خلال زيارة للسودان، لبحث المسألة مع المسؤولين السودانيين "يمكنني أن أطمئن العالم وشعب جنوب السودان بأن نفط جنوب السودان يتدفق بسلاسة دون أي صعوبات".
- جنوب السودان تسعى لزيادة إنتاج النفط بنسبة 50% بحلول يونيو المقبل
- صندوق النقد: على جنوب السودان وقف الاقتراض بضمان النفط
وأشار إلى أن الكيماويات تعطلت في الميناء 3 أيام، مضيفاً "ستخرج الكيماويات الموجودة في بورسودان اليوم متجهة إلى جنوب السودان".
وقال وزير النفط في جنوب السودان، خلال الشهر الجاري، إن بلاده تأمل في رفع إنتاج النفط الخام بما يقرب من 50% بحلول يونيو/حزيران المقبل.
وأكد أن إنتاج النفط في جنوب السودان يبلغ حالياً نحو 160 ألف برميل يومياً، ومن المنتظر أن يرتفع 70 ألف برميل يومياً بحلول يونيو/حزيران المقبل.
وتابع "جاتكوث" خلال حضوره مؤتمراً في غينيا الاستوائية: "في ظل احتياطيات مؤكدة تبلغ 3.5 مليار برميل، ولم يُستكشف منها إلا 30%، هناك مزيد مما يمكن تقديمه للمستثمرين الجادين".
كان وزير الإعلام في جنوب السودان قال، الجمعة، إن صادرات النفط تعطلت بسبب الإضرابات والاحتجاجات في بورسودان، لكن المسؤولين السودانيين قالوا إنه لا يوجد أي تعطل للصادرات.
ويقول جنوب السودان، الذي يشحن نفطه عبر السودان من خلال خط أنابيب إلى بورسودان، إن إنتاجه الحالي من النفط يبلغ 135 ألف برميل يومياً.
قال صندوق النقد الدولي، خلال مارس/آذار الماضي، إنه على جنوب السودان التوقف عن تلقي قروض باهظة الثمن وغير شفافة بضمان النفط، لأن تسويتها تعيق الإنفاق الضروري لتطبيق اتفاق سلام.
وأكد يان ميكلسن من صندوق النقد الدولي، الذي قاد بعثة إلى جوبا: "على صعيد إدارة إيرادات النفط، تحث البعثة السلطات على التوقف فوراً عن التعاقد على قروض بضمان النفط باهظة التكلفة وغير شفافة"، موضحاً أن هذا الإجراء سيكفل أيضاً إتاحة إيرادات النفط بالكامل لتمويل الإنفاق في الميزانية.
وأوضح الصندوق أن الإنفاق في الجزء المتبقي من السنة المالية 2018-2019 سيكون مقيداً بعمليات سداد ضخمة لقروض بضمان إيرادات النفط.
واقترضت الحكومة بجنوب السودان من عدة شركات صينية أثناء الحرب -التي اشتعلت منذ عام 2013- عارضة السداد من عائداتها في المستقبل من حقول نفط كانت تضخ في ذروتها 350 ألف برميل يومياً.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز