سلام جنوب السودان.. المعارضة تأمر قواتها بالانسحاب لصالح الحكومة
تفعيلا لاتفاق السلام، وجهت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان بانسحاب قواتها من مناطق سيطرتها وتسليمها للحكومة الانتقالية.
ووجه فصيل المعارضة الرئيسي بزعامة النائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار، جميع الحكام العسكريين الذين يديرون المناطق الخاضعة له، بالتنحي عن مناصبهم وتسليم السلطة للحكام الذين تم تعيينهم الأسبوع الماضي من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت، في إطار تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع مع الحكومة قبل أكثر من عامين.
وقال مشار، في قرار موجه للحكام العسكريين الذين كانوا يعملون في مناطق سيطرة المعارضة، إن مهامهم انتهت بعد أن تم تشكيل الحكومة وتعيين الحكام بموجب الاتفاقية، مشيرا إلى أنهم كانوا يعملون لسد الفراغ الإداري والأمني الناجم عن عدم تعيين حكام للولايات.
وأضاف: "بموجب هذا القرار، أوجه جميع حكام الولايات والمحافظين العسكريين الذين كانوا يديرون مناطق سيطرة المعارضة بالتنحي وتسليم مقاليد الأمور للحكام المعينين من قبل الرئيس سلفاكير في إطار تنفيذ اتفاق السلام".
وأشار القرار إلى أنه في حال عدم وصول الحكام والمحافظين الجدد لمناطقهم، سيتولى المديرون التنفيذيون، بمساعدة القوات النظامية، مسئولية الحفاظ على الأمن والاستقرار في تلك المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة قبيل التوقيع على اتفاق السلام.
وسابقا، قامت المعارضة المسلحة بتعيين حكومات محلية تتكون من حكام ومحافظين من قادتها العسكريين لتولي إدارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها في إقليم أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية، خاصة في الجوانب المتعلقة بالتعامل مع المنظمات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات التعليمية والصحية.
ومن المنتظر أن يساهم قرار المعارضة المسلحة بفتح مناطق سيطرتها في إنعاش حركة التجارة والخدمات، إلى جانب ضمان خروج ودخول المواطنين دون شروط أو عراقيل.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الأطراف المتحاربة بدولة جنوب السودان اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة في فبراير/شباط الماضي، دون إكمال بقية هياكلها على مستوى الجهاز التنفيذي والتشريعي.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز