كوريا الجنوبية: ضباط أخفوا معلومات عن الرئيس حول "ثاد"
الرئاسة الكورية الجنوبية أعلنت أن ضباطا تعمدوا إخفاء معلومات حساسة حول الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ عن الرئيس الجديد.
أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية، الأربعاء أن ضباطا كوريين جنوبيين تعمدوا إخفاء "معلومات حساسة" حول وصول قطع جديدة من الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ، عن الرئيس الجديد مون جاي-إن.
وتمت صياغة 4 وثائق قدمت إلى الرئيس الجديد بعيد تنصيبه، بشكل يخفي وصول 4 قاذفات صواريخ جديدة للدرع الأمريكية "ثاد".
- مون جاي-إن.. ابن لاجئ شمالي رئيسا لكوريا الجنوبية
- أمريكا تنشر صواريخ في كوريا الجنوبية دون علم حكومتها
وأثار نشر منظومة الصواريخ الأمريكية، التي يفترض أن تسمح بالتصدي للتهديد الكوري الشمالي، معارضة كبيرة من بعض الكوريين الجنوبيين.
كما تثير هذه الخطوة غضب الصين، لأنها تعتبر رادار المنظومة القوي قادراً على الحد من فاعلية أنظمتها الخاصة للصواريخ، عبر السماح للأمريكيين بمراقبتها، حيث نصبت قاذفتا صواريخ في منطقة سيونججو، وكان وجود 4 قاذفات أخرى موضع تشكيك ولم يعلن عنه من قبل.
وفي الوقت نفسه، تجنب ضباط كبار أطلعوا مستشار الرئيس الجديد للأمن القومي على الوضع، الإشارة إلى قاذفات الصواريخ الجديدة، وذكر عددها الكامل، كما قال المتحدث باسم الرئيس.
وقال المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي يون يونج-شان للصحفيين، إن "هذه العناصر (...) كانت مدرجة في التقرير الأصلي، الذي حرره ضابط لكن رؤساءه قاموا بشطبها بعد ذلك".
وأضاف أن كل الضباط المشاركين في تحرير التقرير، اعترفوا بأن بعض المعلومات الأساسية شطبت من التقرير عند وضع صيغته النهائية.
واعترف وزير الدفاع هان مين-كو في نهاية المطاف، الثلاثاء، بوجود قاذفات الصواريخ الجديدة، عندما ضغط عليه الرئيس مون في اتصال هاتفي.
وكانت الرئيسة السابقة بارك جيون-هي، التي أقيلت بسبب "فضيحة فساد"، عينت وزير الدفاع، ولم يعين الرئيس الجديد خلفاً له بعد.
وقالت الرئاسة إن قاذفات الصواريخ وصلت إلى كوريا الجنوبية قبل أن يتولى مون مهامه الرئاسية، وهي مخزنة حالياً في قاعدة عسكرية أمريكية، دون أن تكشف أي تفاصيل عن سبب إخفاء هذه المعلومات.
وكان مون العضو في الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) عبر عن تحفظات على جدوى نشر "ثاد" الذي وافقت عليه الرئيسة السابقة، التي كانت تتبنى موقفاً أكثر تشدداً حيال كوريا الشمالية.
ويأمل مون في تعليق نشر المنظومة الأمريكية، داعياً إلى مزيد من المناقشات في البرلمان.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز