سياسة
العنف يطوق جنوب السودان.. 32 قتيلا في غارة لنهب الأبقار
غارة جديدة لنهب الأبقار تستهدف ولاية جونقلي بدولة جنوب السودان وتسفر عن مقتل 32 شخصا، في تصاعد مقلق لوتيرة العنف بالبلاد.
السلطات الحكومية في "جونقلي" الواقعة شرقي دولة جنوب السودان، أعلنت عن مقتل 32 شخصا وإصابة 17 آخرين في غارة شنها مسلحون مجهولون على منطقة "بايديت".
وأشارت السلطات إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة بين شباب من المنطقة ممن يحاولون تعقب المهاجمين.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال يوت الير، محافظ مقاطعة بور بالولاية، إن الحادثة وقعت مساء الأحد حين قامت مجموعة من المسلحين المجهولين بمهاجمة عدة قرى في منطقة بايديت.
وأوضح الير أن "شباب المنطقة لا يزالون في مواجهات مع تلك المجموعة التي تم إبعادها إلى خارج حدود الولاية".
ولفت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 32 شخصا، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، وقد قضى هؤلاء الأطفال غرقا وهم يحاولون الفرار من المنطقة التي لا تزال تغمرها مياه الفيضانات.
فيما جرى نقل 17 جريحا جراء الهجوم نفسه لتلقي العلاج بمستشفى مدينة بور عاصمة الولاية، وفق المحافظ.
وأضاف المسئول الحكومي المحلي أن "شباب المنطقة قاموا بطرد المهاجمين ولا يزالون يتعقبونهم خارج حدود الولاية، ونحن نشتبه بأن يكونوا قادمين من إدارية بيبور المجاورة لنا".
والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الحكومية بمنطقة بيبور الإدارية التابعة لدولة جنوب السودان، وقف حركة السيارات والبضائع على الطريق الرابطة مع العاصمة جوبا، بسبب تزايد الهجمات التي تشنها مجموعات مجهولة على طول الطريق.
وفي 2019، أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أمرا رئاسيا بتكوين قوة شرطة مشتركة لوقف الغارات المتبادلة بين المجتمعات الرعوية بولاية جونقلي ومنطقة إدارية بيبور الكبرى، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ.
وبشكل متواتر، تشهد أجزاء كبيرة من دولة جنوب السودان أعمال عنف مسلحة، بسبب انتشار السلاح في أيدي الرعاة واستخدامه لنهب الأبقار وهجمات الثأر المتبادلة، خاصة بين المجتمعات الرعوية في جونقلي وولايتي البحيرات وواراب.
ووفق تقارير حقوقية، فإن أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية لأسباب عشائرية وقبلية، أودت في 2020، بحياة 2400 مدني بدولة جنوب السودان.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA==
جزيرة ام اند امز