جنوب السودان.. "بحر الغزال" تلغي مؤتمرا قبليا وتغلق حدودها
أعلنت "شمال بحر الغزال" بدولة جنوب السودان، إلغاء مؤتمر صلح يعقد سنويا بين مجموعة عرقية ورعاة على خلفية أعمال عنف بالولاية.
والمؤتمر يعقد سنويا بين مجموعة "الدينكا" المقيمة بالولاية ورعاة قبيلة "المسيرية" السودانية المجاورة.
وبإعلان إلغائه هذا العام، قامت سلطات شمال بحر الغزال بوقف حركة التجارة الحدودية وإغلاق جميع الطرق التي تربط بين الجانبين.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال وليم أنيوان كوال، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة في ولاية شمال بحر الغزال، إن السلطات الولائية قررت عدم انعقاد مؤتمر السلام السنوي بينهم والمسيرية والذي يتم تنظيمه بمدينة أويل حاضرة الولاية.
وأوضح كوال أن سلطات الولاية قررت وقف أعمال المؤتمر المزمع عقده هذا الشهر بمدينة أويل، ووقف حركة التجارة وإغلاق الطرق المؤدية إلى مناطق المسيرية، "احتجاجا على الهجمات الأخيرة التي شنها مسلحون من عرب المسيرية على منطقة أويل الشرقية، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا".
وشدد الوزير على أن سلطات ولاية شمال بحر الغزال لن تسمح في هذا الموسم بدخول أبقار قبيلة المسيرية إلى داخل أراضي الولاية التابعة لدولة جنوب السودان.
وأشار إلى أن الهجوم الذي شهدته منطقة أويل الشرقية الأسبوع المنقضي أسفر أيضا عن تشريد 500 ألف مواطن، لافتا إلى أن الحكومة تصارع من أجل مساعدتهم بسبب أوضاعهم المزرية.
وقبل أسبوع، أعلنت السلطات الحكومية في ولاية شمال بحر الغزال مقتل 24 شخصا وإصابة 4 آخرين في هجوم شنته مجموعة مسلحة.
وحينها، قال جوزيف أكوك، المستشار الأمني بحكومة شمال بحر الغزال، إن المجموعة التي نفذت الهجوم جاءت من منطقة الميرم الواقعة داخل الحدود السودانية.
وتتحرك مجموعة المسيرية الرعوية بأبقارها في موسم الجفاف إلى داخل أراضي جنوب السودان بحثا عن المراعي في منطقة أبيي وشمال بحر العزال وولاية الوحدة، حيث تبقى في تلك المناطق نحو 4 أشهر سنويا، وتسبق ذلك لقاءات مشتركة بينها ومجتمعات جنوب السودان، تضمن دخولها بدون أسلحة أو عتاد حربي.